أحدث الأخبار
  • 12:02 . وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار المؤقت قبل أيام من اغتياله... المزيد
  • 12:01 . أمير قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:24 . ارتفاع أسعار النفط مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:23 . 30 مليار درهم تمويلات البنوك للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول... المزيد
  • 11:23 . "هيئة المعرفة" تعلن تفاصيل استراتيجية التعليم 33 في دبي... المزيد
  • 11:19 . ليل الفرنسي يسقط الريال بهدف وينهي سلسلة اللاهزيمة للملكي في أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:03 . مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: ردنا على إيران سيكون محسوبا... المزيد
  • 11:00 . بينها الكيوي والبطيخ.. أفضل 10 فواكه لفقدان الوزن... المزيد
  • 10:56 . دول الخليج تحذر من تداعيات التصعيد وتدعو لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . لبنان.. مقتل 46 شخصا وإصابة 85 الأربعاء جراء العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" في تل أبيب بطائرات مسيّرة... المزيد
  • 10:01 . خامنئي يقول إنه حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله... المزيد
  • 09:03 . يخفض من خطر تكون حصى الكلى والالتهابات.. فوائد عدة لتناول كوب من الماء على الريق... المزيد
  • 09:03 . الرئيس الإيراني يصل قطر في أول زيارة خارجية له... المزيد
  • 07:18 . “حزب الله” يعلن تصديه لقوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل إلى جنوب لبنان... المزيد
  • 07:16 . سلطنة عُمان تدعو لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب... المزيد

لكننا لن ندافع عن الرداءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-04-2018

في الأعمال الروائية التي أطالعها باستمرار، هناك دائماً أعمال عظيمة، وأعمال عادية، وبطبيعة الحال هناك أعمال رديئة أيضاً، وحين يدور النقاش حول تقييمنا للكتب والأعمال الأدبية التي نقرؤها بشكل جماعي، يحلو للبعض أن يبدو طيباً أو خيراً على الدوام، أو لنقل إيجابياً لا تصدر منه تلك الكلمات أو العبارات التي يمكن أن يوصم بسببها بالسلبية، فهذا مما ليس مسموحاً به في هذا الزمان العابق بالسلام والأمان!

يقول لي هؤلاء الأصدقاء الطيبون، الخيرون، الإيجابيون على الدوام، إنه لا يجوز أن نصف عملاً بالرداءة، أو نقلل من جهد صاحبه، أو لا ننظر له بالتقدير المطلوب، وأنا وإن كنت أحياناً لا أعقب على هذا الرأي العجيب منعاً لجدالات أعلم أنها لن تنتهي، إلا أنني أضحك فيما بيني وبين نفسي، لأن أحداً لم يكلف هؤلاء بتأليف أو كتابة رواية أو قصة أو ديوان شعر إذا كان لا يمتلك ناصية هذا الإبداع، وإذا فليس له أن يحملنا جميلاً من أي نوع لأننا قللنا من شأنه ولم ندافع عن عمله، فليس من مهام القارئ الملتزم أن يدافع عن أي كتاب رديء، بحجة الجهد الذي بذله صاحبه فيه!! لقد كان الأولى لو أنه صرف هذا الجهد في تدريبات رياضية مفيدة!

لقد آمنت على الدوام بأن رفض السيئ أو الرديء أمر يتعلق بمدى الأمانة والاحترام، فأنت بمقدار أمانتك مع نفسك وقرائك ومن يطلب رأيك، يتوجب عليك أن تقول رأياً حقيقياً وسليماً خالياً من المبالغة ومن المجاملة والتجني، ولكي تصدر حكماً نقدياً محايداً بهذه المواصفات عليك أن تقرأ جيداً في اللغة والأسلوب والمعمار البنيوي للنصوص والأنساق السردية و..إلخ، وعندما تفعل ذلك، تكون قد وصلت إلى درجة من العقلانية والنضج تؤهلك لتقرأ ما تريد وما تختار دون ضغط أو مجاملة، أو تحت وطأة مسايرة الآخرين!

عندما تقرأ عليك أن تفكر في مدى استمتاعك بما تقرأ، بمدى احتياجك وحبك، لا بما يجب وما ينبغي وما يجمع عليه الآخرون، أنت تقرأ لتستمتع وتزداد ثراء واتساعاً، لا تقرأ لأن مديرك طلب منك ذلك ولا لأنك ستقدم اختباراً لنيل درجة علمية، لذلك أسمح لنفسي ببساطة أن أتخلص من أي رواية رديئة أو غبية أو لا تقدم شيئاً على أي مستوى، وأسمح لنفسي أن أقول هذه رواية عظيمة استوقفتني وسكنتني، بل واحتلتني لأيام طويلة، لأنها مثلتني أو تحدثت عن أمر أو أمور تعنيني أو ألتقي مع كاتبها فيها، وما الكتب لو لم تحاكِ واقعنا ولم نجد أرواحنا فيها؟!