أحدث الأخبار
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد

لا حياة أفضل مما نحن فيه

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-05-2018

ما هي الحياة الأفضل أو الأجمل التي نحلم بها أو نظن أنها تليق بنا أو نعتقد بأننا لو حظينا بها سوف نكون أسعد خلق الله؟ أين تكمن هذه الحياة؟ أو كيف نحصل عليها؟ كثيرون سألوا أنفسهم هذا السؤال وهم يقارنون حياتهم الحقيقية بحيوات الآخرين التي رأوها أو قرأوا عنها متمنين لو أن الظروف أتاحت لهم معجزة تغيير حقيقية فيجدون أنفسهم في حياة أخرى وظرف آخر ومكان آخر؟

هي حالة إنسانية مشروعة ربما وإن كانت معجونة بالكثير من اللاواقعية والأحلام والمخاطرة، لأن المثل القائل (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة) مثل صحيح ويصدق غالباً، لكن هناك أحوالاً مغرية يحب البعض أن يجد نفسه فيها، لكن حين يصير فيها يشعر بالندم ويبدأ رحلة المعاناة والحزن والسقوط في الكآبة، يصير هذا الشخص على العكس تماماً، يتمنى لو يعود به الزمن لما كان يعيش فيه سابقاً، يتمنى يوماً واحداً من أيام حياته البسيطة التي كانت، أصدقاءه الطيبين، حريته وتلقائيته وإنسانيته في أبهى وأبسط تجلياتها!

إن الرغبة في استعادة الماضي أمر ينم عن خيبة أمل في المستقبل، أمر يثبت أن المستقبل الذي تمنيناه في الماضي ونعيشه حاضراً اليوم ليس هو ما تمنيناه أبداً. كبار السن الذين يتمتعون بالرضا أو بما يعرف بإيمان العجائز يقولون لك في مثل هذه الحالة: إن عدم الرضا يقود عادة لسلب النعمة وسلب الرضا معاً. وهذا ما يدخل الكثيرين في إشكالات وأزمات نفسية حادة تقود البعض للاختلال والجنون أحياناً وأحياناً للتمرد والخروج من الحياة تماماً، وبدل أن يحظى الشخص من هؤلاء بالحياة الحلم، يدخل في نفق مظلم لا خروج منه!

إننا حين نحلم بحياة وأمكنة أخرى نهرب إليها معتقدين أنها أفضل وأنسب وأجمل مما نحن فيه فإننا نترك الكثير منا في الأمكنة التي غادرناها، يبقى جزء كبير منا هناك حتى لو رحلنا عن بيتنا البسيط وحيِّنا الفقير وأصدقائنا الطيبين، أما تلك الأحلام الصغيرة والبسيطة في داخلنا فلن نعثر عليها مجدداً إلا إذا عدنا للمكان ذاته وقد لا نحصل عليها حتى لو عدنا.

لا نتحدث عن السفر، ولا عن رحلات التغيير، ولا عن الرغبة الضرورية في العزلة أحياناً، نحن نتحدث عن ذلك الذهاب القسري إلى لا عودة منه كما كنا، أما السفر فإنه يضاعفنا، لأنه يزيدنا ويكثرنا، ويمنحنا حيوات جديدة وكثيرة، بينما الانفصال عن واقعنا رفضاً له قد ينقصنا ويسلبنا حتى أنفسنا!