أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

تحية إلى عشاق من نوع خاص!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-05-2018

الهوس بالأشياء هو حالة حب أو تعلّق مفرط أو مبالغ فيه بالأشخاص أو الجمادات، وأحياناً بالفنون والعملات ونوادر الحيوانات، فهناك مهووسون باقتناء أنواع نادرة من الطيوروالزهور.

وهناك مولعون بالمتاحف والموسيقى وشراء اللوحات النادرة أو المخطوطات القديمة. ويعرف عن الأديب الإماراتي محمد المر ولعه الشديد بالكتب والمخطوطات والطوابع، وهو من بين الأشخاص الأكثر اهتماماً باقتناء المجموعات النادرة من الصور واللوحات الفنية والكتب النادرة، وهذا دليل وعي وذوق وذائقة وتوجّه شخصي بلا شك يعززه ميل جارف باتجاه الثقافة والفن قائم على الاهتمام والشغف ووفرة المال بطبيعة الحال!

هناك حكايات كثيرة حول البحث عن نوادر الصور والمخطوطات والرسائل والطوابع يحكيها أصحابها من الأصدقاء، وممن قرأنا انشغالهم بهذه الأمور من المولعين بالفنون والآداب، وهم حين يحكونها فإنهم يفعلون ذلك بكثير من الاعتداد والفرح الذي ينم عن شغف حقيقي، يجعلهم مستعدين لبذل الكثير من المال في سبيل هذا الولع.

إضافة إلى السفر والذهاب إلى أبعد مما نتخيل لأجل الحصول على النسخة الأولى لأول كتاب أصدره كاتب أصبح من الخالدين اليوم، كتلك النسخة التي حظي بها الصديق جمال الشحي، وهو يتنقل في البرتغال متتبعاً خطوات ساراماغو صاحب «العمى» الرواية العبقرية التي لا تنسى، هناك وفي مكتبة بعيدة جداً التقى بائع كتب يعرض نسخة أولى لأحد كتب هيمنغواي، فيقرر شراءها بمبلغ لا يكاد يذكر نسبة لقيمة الكتاب!

صديقتي هالة مستعدة لدفع كل راتبها نظير شراء كل ما تعشقه من الكتب العظيمة والجميلة، وهي قارئة نهمة وانتقائية وجميلة جداً، لا تشتري قبل أن تسأل وتبحث وتقرأ جيداً عن الكتاب الذي ستشتريه، إنها لا تشتري بعينيها ولا بشكل عشوائي أبداً، وأتوقع لها أن تصبح مرجعاً لتقييم الكتب. صديقتي ولشدة حبها للكتب لا تفوّت فرصة زيارة المكتبات حين تسافر إلى أي بلد، لذلك فقد دخلت مكتبات القاهرة وإسطنبول والبوسنة والكويت وو إلخ..

هذا حب جميل وولع نتمناه جميعاً، وهو مختلف تماماً عما أصبحت تدرجه الموسوعات العلمية في أيامنا هذه عما يعرف بـ «البيبلومينيا» أي مرض الهوس بالكتب، أو إدمان الحصول على الكتب وتجميعها، وهو حالة تشير إلى علاقة متطرفة بالكتب تبدأ مع الإنسان في سن مبكرة جداً وبشكل طبيعي، كما يحصل مع أي واحد منا حين يتعلق قلبه بالكتب وحب القراءة، ثم وبعد سنوات طويلة يتحول الحب إلى هوس ثم مرض، خاصة حين يدفع صاحبه لسرقة الكتب وتجميعها لمجرد الاستمتاع بتملكها، وهنا يحتاج صاحبه إلى علاج!!