قال الكرملين الروسي، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سافر إلى منتجع سوتشي الروسي المطلّ على البحر الأسود لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف الكرملين أن الأسد أبلغ بوتين بأن الوضع في سوريا يتجه أكثر نحو الاستقرار.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها الأسد إلى سوتشي خلال 6 أشهر، حيث قام بزيارة مماثلة في نوفمبر الماضي، قُبيل مباحثات ناقشت تنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.
ويحظى الأسد بدعم روسي كبير في حربه التي يخوضها ضد قوى المعارضة، وقد ساعده هذا الدعم على البقاء حتى اليوم بعد أن كان يجابه السقوط عام 2014.
وأرجأ بوتين تسليم منظومة صواريخ إس 300 المتطوّرة لنظام الأسد، بعد زيارة قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لموسكو.
وقد تكون زيارة الأسد محاولة لإقناع بوتين بالتراجع عن رأيه فيما يخصّ الصواريخ التي أعلن أنها سيسلّمها للنظام السوري بعد الضربة التي وجهتها له الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الشهر الماضي.
ومن جهتها، قالت مصادر روسية أن الكرملين أوضح للأسد أن مزيدا من الاستقرار في سوريا سوف يؤدي إلى انسحاب القوات الأجنبية، فيما اعتبره مراقبون غطاء لانسحاب إيراني محتمل من الأراضي السورية تجنبا لحرب مع إسرائيل، لتظهر صورة الانسحاب بأن الحاجة للقوات الأجنبية انتفت وليس خوفا من مواجهة مع تل أبيب.