أقر أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات تواصلت مع مسؤولين في حملة ترامب وآخرين في حملة كلنتون، ولكنه قال: الإمارات لم تسعَ للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت عام 2016.
وقال على «تويتر»: «شأننا شأن الحكومات الأخرى الصديقة للولايات المتحدة، كان المسؤولون الإماراتيون على اتصال بالموظفين والمسؤولين في حملة كل مرشح من المرشحين الرئاسيين في انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في عام 2016، وذلك بهدف تبادل المعلومات بشأن مواقف كل مرشح فيما يتعلق بالسياسة الخارجية».
وأضاف: «ينبغي الانتباه للحقائق والتمييز بينها وبين التلميحات والتكهنات. الإمارات لم تسعَ للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية 2016»، على حد تعبيره.
وإزاء ذلك، تساءل مراقبون، لماذا من دون جميع حكومات العالم خرجت الاتهامات ضد أبوظبي والرياض في التدخل في الانتخابات الأمريكية.
ومؤخرا، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المحقق الخاص روبرت مولر وسع تحقيقاته بالتدخل بحملة الرئيس دونالد ترامب الرئاسية عام 2016، لتشمل أطرافا في الشرق الأوسط حيث أنه يحقق الآن في دور رجل الأعمال الإسرائيلي جويل زامل المرتبط بمسؤولين أمنين كبار في الإمارات، وهو ما قد يؤدي لأن يشمل التحقيق أبوظبي.
وزامل، الذي صدرت بحقه مذكرة إحالة، هو رجل أعمال إسرائيلي ولد في أستراليا ولديه خبرة في وسائل التواصل الاجتماعية وجمع المعلومات الاستخبارية. وهو مؤسس العديد من شركات الاستشارات الخاصة، من بينها شركة تحليلات تدعى ويكيسترات Wikistrat بالإضافة إلى مجموعة بساي Psy Group، وهي شركة استخبارات سرية خاصة.
وذكرت الصحيفة أن الابن الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى في أغسطس 2016 مع زامل كمبعوث يمثل وليي عهد أبوظبي والسعودية وعرض مساعدة حملة ترامب الرئاسية.
ورتب هذا اللقاء الذي عُقد في الثالث من أغسطس آب 2016 إريك برينس مؤسس شركة بلاكووتر الخاصة للأمن.
واجتمع زامل مع دونالد ترامب الابن، وجورج نادر، أحد كبار مستشاري ولي العهد في الإمارات في برج ترامب في الأشهر التي سبقت انتخابات عام 2016، وذلك لمناقشة عرض لمساعدة تعزيز الحملة.
وفي أعقاب انتخاب ترامب، دفع نادر إلى زامل مبلغ مليوني دولار، وقد أكد آلان فوترفاس، محامي ترامب الإبن، حصول الاجتماع وقال في بيان “قبل انتخابات عام 2016، يتذكر دونالد ترامب الإبن اجتماعًا مع إريك برنس، وجورج نادر، وشخص آخر قد يكون جويل زامل. اقترحوا على ترامب الإبن تقديم منصة التواصل الاجتماعي أو استراتيجية للتسويق. لم يكن ترامب الإبن مهتمًا وكان ذلك نهاية الأمر”.