أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

الإنسان متغير يعشق الثبات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-05-2018

لم يتحدث الناس بجميع نخبهم عن أمر كما تحدثوا عن ضرورة التغيير، متناسين عمداً أن التغيير نتيجة لعوامل وإرادات وليس وصفة علاج جاهزة، ليس من علبة دواء مكتوب عليها «للشفاء العاجل».

إن الناس لا يقبلون التغيير من تلقاء أنفسهم، وحتى إن قبلوه مرغمين فإنهم لا يأخذون به دفعة واحدة؛ يلزمهم بعض الوقت لترتيب الظروف مع المتغيرات الجديدة، وهذه لا تحصل دفعة واحدة، بل بصعوبة ومع كثير من الآلام والتضحيات!

أتذكر أن ذلك الأستاذ سألني يومها عن ذهنية التغيير في العالم العربي، ولماذا يتشبث العقل العربي بالتراث؟ أو لماذا هو عقل غير مرن؟ حسب وصفه، قلت له: لقد شهدت أوروبا قروناً من الصراعات والثورات، واحتاجت قروناً لتتخلى عن نظرية اقتسام السلطة بين الملوك ورجال الكنيسة،.

واحتاجت حربين عالميتين وملايين الضحايا لتعبر عصر الامبراطوريات الاستعمارية إلى عصور الحداثة والسلم والهدوء العالمي، مخلّفةً كل ما كان قبله بعد أن ذاقت الخراب في أقصى تجلياته.

ليس العالم العربي وحده من يتشبث بقديمه، إنها الذهنية الإنسانية عامة التي تألف ما اعتادت عليه، فلا تريد الدخول في خضات التجريب واحتمالات الفشل والنجاح، وعلى المستوى الفردي أو الجمعي، يأنس الإنسان عادة لما تعود عليه وعرف حسناته وحظي بأرباحه ومكتسباته، وإذاً فلماذا يقلب حياته رأساً على عقب! قلت له: لا تنس أن للتغيير كلفة باهظة.

وأن استعداد الناس لقبولها ليس متوقعاً دائماً ،كما أنه متفاوت من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع آخر، فحسابات الحقل لا تتفق دائماً مع حسابات البيدر، ومع أن الإنسان يحب الجديد والمتغير، لكنه في نهاية اليوم يحن لما تعود عليه، الإنسان كما نقول دائماً: «يخاف من المجهول، أو عدو لما يجهل»، والتغيير مجهول ضخم غير مضمون النتائج دائماً!

مع ذلك، فالتغيير هو الثابت الوحيد في هذا الكون، ومهما وقف الإنسان في وجهه، فإنه سيحدث في النهاية، في الوقت نفسه فإن التغيير الذي يحدث بحكم ضغط الواقع والضرورة واحتياج الناس يؤتي ثماره لصالح الجميع وإن بعد حين، لكن التغيير الذي يحدث بالإكراه، مثلما حدث حين أراد الغرب فرض الديمقراطية على الشرق الأوسط، كانت نتيجته وخيمة جداً!

سيقف الناس ضد أي تغيير ليس في صالحهم أو ليس نابعاً من إرادتهم أو عن طريقهم، لكن للتغيير إرادة وللمجتمعات فلسفة، ومهم أن تتفق الفلسفة مع إرادة الناس، ليكون التغيير مقبولاً وإنسانياً ولصالح الأغلبية، حتى وإن كان هناك متضررون قليلون!