انتقد متحدثون في ندوة أقيمت بمبنى مجلس الشيوخ الفرنسي سياسات النظام المصري ودولة الإمارات، خصوصا في "قمع حرية التعبير وعرقلة الديمقراطية".
وتناولت الندوة دور الإمارات في عرقلة تبني النظم الديمقراطية في عدد من بلدان العالم العربي، لا سيما في دول الربيع العربي، تحت غطاء تعقب الإسلاميين ومحاربة الإرهاب والإرهابيين.
كما سلط المتحدثون في الندوة الضوء على ما سموه حقيقة حرب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المعلنة ظاهريا على الإرهاب، وما تخفيه في باطنها من تهديدات لحقوق الإنسان الأساسية، وتضييق حرية التعبير والحريات السياسية، ووأد المسار الديمقراطي في مصر.
وقال الجنرال الفرنسي المتقاعد فيليب غينيه خلال الندوة: إن أبوظبي تتعقب "أثر الإسلام السياسي بكل ما يمثله، وإن جذور العداوة معه تعود إلى السنوات الأولى لقيام اتحاد الإمارات"، على حد قوله.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ساهمت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في تطوير دعائم الدولة الإماراتية إداريا وقضائيا، ولكن ملاحظاتها لطريقة إدارة الشأن العام في الدولة جعل أبوظبي تنقلب عليها، حتى بدأت محاربة الجماعة منذ عام 2011.
وتؤكد مصادر متواترة أن أنشطة الإماراتيين سلمية ومدنية، مشيرة إلى أن عريضة الثالث من مارس التي قدمها إمارتيون وطنيون عام 2011، صيفت "بتلطف"، تأكيدا لما كان يؤكده الشيخ سلطان بن كايد القاسمي في أن جمعية الإصلاح، إنما تحاور حكام الدولة وهو حوار الأخ لأخيه وحوار البيت الواحد، على حد تعبيره.
وكانت العريضة طالبت بتطوير أداء المجلس الوطني الاتحادي وضمان استقلال القضاء.