جويل زامل الإسرائيلي من أصول أسترالية بات الوافد الجديد إلى عالم المحقق الخاص روبرت مولر الذي ينظر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
وقد ورد اسم زامل بادئ الأمر في تقرير لنيويورك تايمز أشارت فيه إلى أن من وصفته بالخبير المعلوماتي الإسرائيلي قام باستخدام شركته "Psy Group" لتطوير حملة تلاعب عبر شبكات التواصل الاجتماعي استخدم فيها آلاف الحسابات الوهمية بهدف دعم انتخاب دونالد ترامب.
أما الخبر الرئيسي فكان اجتماع زامل مع دونالد ترامب جونيور (النجل الأكبر للرئيس ترامب) رفقة جورج نادر مبعوث وليي عهد أبوظبي محمد بن زايد والسعودية محمد بن سلمان في الثالث من أغسطس 2016 ببرج ترامب في نيويورك، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
أما من رتّب لهذا الاجتماع فكان إيريك برنس مؤسس شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية التي تربطها علاقات وثيقة بالإمارات. كما أن برنس يعد أحد مستشاري ترامب خلال الحملة الرئاسية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يبرز فيها اسم زامل في تحقيقات مولر، فقد سبق أن أوردت وول ستريت جورنال أن مولر يحقق في معاملات شركة تحليلات جماعية تدعى "Wikistrat" يملكها زامل. وقد ركزت تحقيقات مولر على علاقته التجارية مع جورج نادر.
لكن بالنسبة لكثيرين من مؤيدي ترامب فإن كلّ ما يروج من تقارير في هذا الصدد ما هي إلا دخان من دون النار.
ويرى جون فريدريكس -العضو في حملة الرئيس ترامب- أن عرض زامل خبرته في مجال الإعلام الاجتماعي مضحك ويتعارض مع حقيقة تعاقد حملة ترامب مع براد بارسكيل، الذي أدار حملة ترامب الرقمية بنجاح خلال الانتخابات السابقة والذي من المقرر أن يكمل هذه المهمة خلال رئاسيات 2020.
وشدد فريدريكس في رد على أسئلة وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، على أن زامل حاول أن يغري حملة ترامب بعرض سعر أقل، وهو ما تجاهله ترامب الابن، كما أشار إلى أن كلا من نادر وبرنس وزامل أراد أن يسوّق خلال اجتماعه مع نجل الرئيس الأميركي بأنه شخصية مؤثرة في واشنطن، وهو ما وصفه بأنه أمر زائف.
لكن فريدريكس أقر يأن تركيز مولر على هذا الاجتماع السري سيضع دولة الإمارات بالتحديد في وضع محفوف بالمخاطر من خلال وكيلها جورج نادر.
إذ من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بمصداقيتها الدبلوماسية مع إمكانية مواجهة اتهامات على خلفية أنشطتها غير القانونية المحتملة خلال الحملة الانتخابية.
وختم جون فريدريكس، وهو أيضا شخصية إعلامية محسوبة على تيار المحافظين، بأن أبوظبي هي المزوّد الأصلي للأخبار الكاذبة في الخليج، وهو ما من شأنه أن يضر بجهودها في كسب التأييد والنفوذ لدى إدارة ترامب وكذلك الكونغرس الأميركي، على حد تقديره.