أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

زايد الذي لم يرحل عنا أبداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-06-2018

في مثل هذا اليوم تحديداً، التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، قبل أربعة عشر عاماً، عبرتُ نهاراً رمضانياً ثقيلاً شديد الوطأة، لسبب ما بدا لي ذلك اليوم وكأنه كان يضمر أمراً جللاً، كنت في بيت غير البيت الذي أسكنه اليوم، وتحيطني حياة أخرى، عملي في تلفزيون دبي، أشقائي الذين كانوا جميعهم معنا في بيت العائلة الكبير، صديقاتي، وريتم الحياة المختلف، واجتماعنا على طاولة الإفطار جميعنا، كان الزمان ممتلئاً بالتفاصيل وببذخ العواطف الطازجة وبالكثير من القرب والود والأصدقاء، وكان قد مضى عام ونيف على احتلال العراق، وبدء العد العكسي لاختلال المعادلات العربية!

في ذلك المساء الحزين جداً، قبل أربعة عشر عاماً من اليوم، وفي يوم رمضاني بامتياز، كنت قد زحفت فيه إلى غرفتي متثاقلة بعد الإفطار، ارتميت على سريري كمن يحمل ثقل العالم، ودخلت في نوم بدا كأنه ثقيل هو الآخر، وعلى صوت الهاتف الذي رن مراراً حتى تمكنت من الإجابة عنه، جاءني صوت صديقتي تسأل بهلع: نائمة؟ نعم! استيقظي، هناك أمر محزن قد وقع! فتنبهت حواسي كلها وتحولت إلى كتلة نبض يكاد صوتها يصم أذني، ماذا هناك؟ الشيخ زايد مات!! قالتها وأغلقت الهاتف، رميت السماعة وصرخت، خرجت أرتجف من غرفتي، إلى غرفة أمي مباشرة، كانت هناك مكومة على سجادة صلاتها، تبكي بحرقة لم تلمسني لوعتها إلا ذاك اليوم الذي وصلنا فيه خبر وفاة جدي، ووالدي!

كان هناك من يتابع مذيع نشرة الأخبار وهو ينعى الشيخ زايد، الخبر الخبر الجلل الذي تناهى إلى سمعنا كإماراتيين! فمنذ أن صحونا ذات فجر بهي على إعلان قيام الاتحاد، وصوت زايد يهدهد أحلامنا وأمنياتنا، يحرس مطالبنا وأمانينا، ويحقق لنا أكثر مما أردنا وتمنى أهلنا الطيبون، بسطاء هذه الأرض الذين وجدوا في زايد حادي القافلة، وصاحب الكف التي لطالما لوحت لهم بالخير، ورسمت على الرمال خطوطاً وأحلاماً، ومشروعات لم تخطر ببال أحد هنا في هذه الأرض التي لم تكن سوى صحراء، فصارت بزايد وبالإيمان برؤية زايد أرضاً تفيض بكل الخيرات والأحلام!

ومنذ أربعة عشر عاماً حتى اليوم، وزايد يعيش بيننا، لم نغادر وفاءنا له، ولم يغادر قلوبنا ومحبتنا، لم ننسَ ما بذره فينا، لم نذهب بعيداً عن وصاياه ودعواته وما أرادنا أن نكونه، وها هم الذين حملوا الأمانة بعده على دربه سائرون، ونحن معهم بالقوة والحلم والعمل.. ليرحمك الله أيها الأب العظيم والمؤسس الكبير والباني الذي قلما يجود بمثله الزمان.