ذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة حذرت حليفتها المقربة الإمارات من شن هجوم على مدينة الحديدية الساحلية في اليمن، وهو ما يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبب في أزمة إنسانية جديدة.
وصدر التحذير بينما تقدمت قوات يمنية تساندها الإمارات حتى صارت على مسافة 10 كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر، والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.
وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أن واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدنية.
ووفقا لـ"رويترز"، قال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الولايات المتحدة واضحة وثابتة على مبدأ أننا لن ندعم أي أعمال من شأنها أن تدمر البنية الأساسية الرئيسية أو يحتمل أن تزيد من تدهور الوضع الإنساني الرهيب الذي اتسع نطاقه في هذا الصراع المتأزم".
وأضاف: "نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بقانون النزاعات المسلحة وتجنب استهداف المدنيين أو البنية الأساسية التجارية".
ويجمع الولايات المتحدة والإمارات تحالف اقتصادي وأمني وثيق، وتعمل الدولتان معا ضد جماعات متشددة في اليمن وأماكن أخرى.
وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة، التي يقارب عدد سكانها 600 ألف، سيسبب كارثة إنسانية. وتقوم خطة طوارئ أعدتها الأمم المتحدة على أن عشرات الآلاف قد يموتون في أسوأ الاحتمالات.
وذكرت مصادر سياسية يمنية، أمس الاثنين، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث موجود في العاصمة صنعاء للتوسط في اتفاق للحيلولة دون هجوم محتمل على الحديدة، والذي ستتولى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء.
وذكرت مصادر أمريكية مؤخرا أن أبوظبي والرياض استنجدتا بالجيش الأمريكي لمساعدتهما عسكريا واستخباريا للسيطرة على الحديدة في مواجة مليشيات حوثية أقل تسليحا بأضعاف من السعودية والإمارات، ما طرح شكوكا حول من يقف خلف الإنجازات في اليمن خلال سنوات الحرب المندلعة منذ مارس 2015.