أحدث الأخبار
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد

في المدرسة الفرنسية مجدداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2018

سبق لي أن التقيت طلاب المدرسة الفرنسية في أبوظبي، منذ ما يقارب الثماني سنوات، كان ذلك في شتاء عام 2012، خلال هذه السنوات، كبر التلاميذ الذين كانوا يومها صغاراً، وتخرجوا في الجامعات. و بينما بقيت ذكرى ذلك اللقاء محفورة في داخلي، ظلت المدرسة الفرنسية على حالها، بناء أبيض يشي بالكثير من البساطة والألفة، تعبق في داخله روح العلم الجادة والمتوثبة، المدرسة، هذا البناء الثابت في المكان، والمعنى المرادف للتغيير، فما من شيء غيّر المجتمعات أكثر من المدرسة والعلم والمعلمين والكتب!

يوم الخميس المنصرم، تجدد لقائي بطلاب المدرسة نفسها، دخلت القاعة ذاتها، ووجهت كلامي للطالبات والطلاب من فوق خشبة المسرح نفسه، لفتني الأدب الجم للطلاب، تناغمهم مع بعضهم البعض، تهذيبهم الواضح في تعاطيهم مع ضيفتهم، ومع معلميهم أولاً، ثم استعدادهم للقاء بالأسئلة والنقاشات والورد والقهوة العربية.

أما المعلمون، فكانوا كما هم، ملح الحياة، هؤلاء الذين سأظل أنظر إليهم على الدوام، وكأنهم يجترحون معجزة، حين يشكلون قماشة هذه الأجيال بهذه الحرفية والإيمان، ويدفعونهم للحياة، محصنين بالوعي والفهم، والقدرة على تقليب الدفاتر والمواقف بفطنة واعتداد، والوقوف أمام كل الأسئلة بثقة الراغب في المعرفة، ونديّة المنفتح أمام كل الأفكار، وشجاعة المستعد دائماً لكل التحديات!

كنت أعتقد، كما في المرة الأولى، أن طلاباً ينتمون لجيل وعمر وحياة وثقافة مغايرة عن تلك التي نعرفها، لا يمكنهم أن يتعاملوا بمرونة مع كتابات أظنها بعيدة عن اهتماماتهم، لكنهم تجاوزوا رهاناتي، وناقشوا الكثير: الإعلام الحديث، وإعلام التواصل الاجتماعي، ومعاناة كاتب المقال اليومي، وكيف يعثر على فكرته كل يوم، سألوا عن المدينة قديماً، والمدينة الحالية، وعن الذاكرة والشباب والمرأة، سألوا عن حدود المسموح واللا مسموح في الكتابة.. سألوا كثيراً، حتى تمنيت ألا ينتهي الوقت معهم!

للذين سألوني، كيف تحدثت باللغة العربية في المدرسة الفرنسية، أقول: يوجد في المدرسة معلمون عرب كثر، وهناك طلاب ناطقون بالعربية يدرسون منهاجاً عربياً على أيدي معلمين ومعلمات رائعات، لا يسعني سوى أن أتمنى لهم إيماناً مضاعفاً بحب ما يقومون به، أما الطلاب، فليس أمامك دائماً سوى أن تحبهم، وتتمنى لهم أياماً أجمل تشبههم.