كشف موقع "ميدل إيست أي" مجموعة جديدة من المراسلات المسربة للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة تبادل فيها معلومات حساسة مع مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وطلب السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة في هذه الرسائل من توم براك رجل الأعمال الأميركي المقرب من الرئيس ترامب إطلاعه على الأسماء المرشحة لتولي المناصب الرئيسية في إدارته.
كما كشفت المراسلات عن علاقة تعاون وثيقة بين العتيبة وتوم براك وتبادل معلومات حساسة بينهما. وحسب المراسلات المسربة فقد اقترح العتيبة على براك تعيين شخصيات معينة في مناصب أمنية.
كما تشير الرسائل المتبادلة بين السفير العتيبة وتوم براك إلى أن الأخير عرض ترتيب لقاء بين الدبلوماسي الإماراتي ودونالد ترامب في أبريل 2016 في أوج حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وتكشف الرسائل المسربة عن أن مقربين من الرئيس الأميركي تعهدوا بأن تكون مصالح الإمارات في قلب سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتعود تلك الرسائل لفترة الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، وقبل ستة أشهر من اللقاء الذي جمع في برج ترامب في ديسمبر 2016 بين ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وعدد من مستشاري ترامب، الذي كان آنذاك رئيسا منتخبا ويستعد لتولي مقاليد الحكم في يناير 2017.
وتشير عدة تقارير إلى أن الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما عبر عن انزعاجه من الزيارة غير المعلنة لمحمد بن زايد إلى الولايات المتحدة.
وستكون الرسائل الجديدة التي تم تسريبها محط اهتمام خاص من قبل المحقق الخاص روبرت مولر الذي وسع دائرة تحقيقاته حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لتشمل التحقيق في احتمال تمويل الإمارات العربية والسعودية لحملة دونالد ترامب.
وتثير تحقيقات مولر مخاوف لدى السلطات الإماراتية إلى درجة أن الشيخ محمد بن زايد ألغى زيارة إلى واشنطن كان مخططا لها الشهر الماضي. وتشير بعض التقارير إلى أنه سعى للحصول على ضمانة مكتوبة بعدم تعرضه شخصيا والمرافقين له للمساءلة أو التوقيف في حال زيارتهم للولايات المتحدة.