أحدث الأخبار
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد

«بالحب نعيش»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-07-2018

لو طلب مني القيام بوصف واحد من أكثر فيديوهات اليوتيوب التي شاهدتها وأثرت فيّ فأعدت مشاهدتها مراراً، لذكرت مباشرة فيديو «بالحب نعيش»، وهو عبارة عن بحث حول موضوع الحب أنجز من خلال سلسلة مقابلات شملت الطفل «فرانك» ذا الـ9 سنوات، الذي يفاجئك منذ البداية بهذه العبارة «الأطفال بحاجة إلى الاستمتاع مثل الكبار، أليس كذلك»؟ ولا ينتظر إجابة محدثه بل يكمل، «إنهم أشخاص، لكن أصغر بقليل من الكبار»، ثم يفسر في الوقت نفسه فهمه أو رؤيته للفارق الجوهري بين الكبار والصغار مختصراً مسافة العمر بأمر جوهري هو الذاكرة فيقول: «فلو كانت للأطفال ذاكرة أكبر لأصبحوا كالكبار»!

ببراءة ينتظر تأثير كلماته على محدثه، ومستمراً في مضغ العلكة بصوت عال. يقول له محدثه: لكن الكبار يتقاتلون؟ بمعنى أن القضية ليست فقط في أن لهم ذاكرة أكبر، يقولها بينما فرانك يصوب له نظرة حلوة تشبه السكر الذي في فمه، ثم يجيب: «هذا صحيح» ولم يكتف، بل أعطى مثالاً كأنما ليثبت أنه ما عاد صغيراً، فيقول: «كتلك الحرب التي نشبت بين إنجلترا وفلورنسا (يقصد حرب الفوكلاند) حرب عبر عنها بسخرية شديدة حين قال:»إنها حرب تافهة بسبب جزيرتين«! لماذا تافهة؟ لأن فرانك لو كان في موقع اتخاذ القرار لما سمح بوقوع هذه الحرب ولقسم الجزيرتين هكذا: واحدة لي وواحدة لك!

لكن ما هو تصور هذا الطفل البسيط للحياة السعيدة؟ يقول فرانك، وهو لا يزال يمضع العلكة بلا مبالاة:»بالنسبة لي، الحياة السعيدة هي أن أمتلك بيتاً في الريف، يحوي حمام سباحة، وفي كل مرة أعود من العمل سأذهب للاستحمام فيه مع أصدقائي"، فرانك أيضاً لا يرى في تجربة الحياة المدرسية أية سعادة؛ لأن المدرسة لا تتيح له اللعب، إنها تشبه القفص، وأنت لا تستطيع العيش في قفص، كما لا يمكنك أن تلعب فيه، ولا أن تحب طبعاً!

كل ما نعمله في المدرسة لا علاقة له بالحياة، الواجبات وتحقيق النقاط... ووو، بالعكس الحياة لها علاقة بالحب والفرح والمتعة والسعادة، فهذه الأشياء هي ما تجعلنا نكتشف الحياة، وماذا أيضاً يجعلك تكتشف الحياة؟ أن تصرخ: أريد أن أعيش وأن أكون حراً وأسافر إلى الصين وأميركا وإلى نيويورك وإلى كل أنحاء العالم، هكذا سنكتشف العالم، وسنعلم حقيقة كبرى هي أن في العالم أنماطاً مختلفة من البشر والتفكير.

ويستمر فرانك بإلقاء فلسفته في وجه العالم، وهو يمضغ علكته ببساطة!