أحدث الأخبار
  • 10:44 . زلزال بقوة 5.5 درجات يهز إثيوبيا وسط سلسلة هزات متكررة... المزيد
  • 11:44 . "التربية" تستقبل طلبات مراجعة درجات الطلبة خلال الفترة 10-14 يناير... المزيد
  • 11:42 . بعد فوزه على العين.. شباب الأهلي يعتلي صدارة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:17 . "وول ستريت جورنال": دول خليجية تسارع الخطى لمنافسة تركيا على النفوذ في سوريا... المزيد
  • 09:12 . "داماك العقارية" توقع صفقة بمليار دولار لترميز أصول... المزيد
  • 09:11 . رافينيا يهدي لاعبي برشلونة 30 هاتفاً ذهبياً قبل "كلاسيكو جدة"... المزيد
  • 07:47 . قيادي بالقسام: معظم أسرى العدو بشمال غزة مفقودين... المزيد
  • 07:46 . ترامب بصدد ترتيب لقاء مع بوتين "لإنهاء" الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 06:52 . قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف للحوثيين باليمن... المزيد
  • 06:50 . عمليات أبوظبي السوداء.. القرضاوي ليس الأول ولن يكون الأخير... المزيد
  • 02:39 . رئيس الدولة يعين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه... المزيد
  • 12:30 . "أدنوك للغاز" تُرسي ثلاثة عقود بقيمة ثمانية مليارات درهم... المزيد
  • 12:28 . رئيس الدولة ونائباه يهنئون عون لانتخابه رئيساً للبنان... المزيد
  • 12:27 . رئيس "داماك": سنموّل 30% فقط من قيمة الاستثمارات بمراكز البيانات الأمريكية... المزيد
  • 12:22 . مقتل 10 أشخاص وتدمير مئات المنازل ونزوح عشرات الآلاف بسبب الحرائق في كاليفورنيا... المزيد
  • 10:49 . هيئة الطيران تضع ثمانية شروط للسماح بالتصوير بواسطة "الدرونز"... المزيد

كم تساوي حياتك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-07-2018

بكم يقدّر ثمن حياة أي واحد منا؟ ببساطة كم تساوي حياتك بالدولار أو اليورو؟

يبدو السؤال صادماً بعض الشيء، أن نحسب أعمارنا وحياتنا بالمال، لكن لا بأس، كل شيء في هذه الحياة يبدو مفاجئاً في المرة الأولى، ثم بالتدريج يصبح عادياً، حتى تلك المواقف المفاجئة التي تحدث لنا للمرة الأولى، وتتركنا ندور حول أنفسنا فاغري الأفواه، نضرب جباهنا بينما تدور عيوننا في كل الاتجاهات بحثاً عن أجوبة لا وجود لها، حتى هذا الموقف سيمر ويتكرر، وبالتالي سيفقد قوة صدمته الأولى!

إذا كنتم لا تزالون تجدون احتساب أو تقدير كلفة حياتكم مقابل المال أمراً صعباً، إذن فلنذهب إلى أحد خبراء التأمين على الحياة، أحد هؤلاء الخبراء لن يمانع في ذلك، فهذه وظيفته أولاً، وهو قد أمضى وقته كله في تقدير واحتساب قيمة حياة الآخرين، حتى وصل به الأمر كما «السيد أنطوان» إلى تقدير قيمة حياته، إن هذا الخبير لا يمانع أن يضع أمام زبائنه أوراقاً تقول إن ما بين 30 إلى 40 ألف يورو هي قيمة حياته إذا ما تحطمت به طائرة وكان بالغاً، أما إذا كان طفلاً فسيحصل الورثة على ما تقديره 20 إلى 25 ألف يورو!!

هذا الخبير يتذكر أنه وهو طفل عاش رعباً حقيقياً في تلك الأيام البعيدة من العام 1932، عندما تناولت محطات التلفزة الأميركية قضية اختطاف طفل رضيع عمره عشرون شهراً، طلب خاطفوه فدية لإعادته، كانت عباره عن 50 ألف دولار، يومها اعتبر هذا المبلغ ثروة ضخمة لن يتمكن أهل الطفل من دفعها، فساد الترقّب والرعب أنحاء البلاد ، إلا أن الفدية دفعت بينما وجد الطفل جثة متحللة، وقد ألقي القبض لاحقاً على المجرم، وأعدم صعقاً بالكهرباء!

يقول الخبير: كنت أعود من المدرسة إلى البيت مرتعباً أتلفت خلفي خوفاً من أن أختطف، وكنت أسأل أمي وأنا أندس بين ذراعيها: هل كنتما أنتِ وأبي ستدفعان أموالكما فدية لي فيما لو اختطفت؟ كانت تطمئنني بأنها مستعدة لتدفع حياتها لأجلي.. لكنني، يقول، لم أختطف ولم يدفع أحد أمواله لقاء حياتي، ولم أتأكد بعد أن حياتي تساوي كل الأموال التي يمتلكها أحدهم!!

هذه القضية بقدر ما هي صادمة، إلا أنها تضعنا في وسط المنطقة الأكثر حناناً وحميمية: أين نحن في حياة الآخرين؟ وإلى أي درجة يمثل يقيننا بمدى تقدير حياتنا لدى الآخرين معنى واضحاً للسعادة الحقيقية!!