أحدث الأخبار
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد

كم تساوي حياتك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-07-2018

بكم يقدّر ثمن حياة أي واحد منا؟ ببساطة كم تساوي حياتك بالدولار أو اليورو؟

يبدو السؤال صادماً بعض الشيء، أن نحسب أعمارنا وحياتنا بالمال، لكن لا بأس، كل شيء في هذه الحياة يبدو مفاجئاً في المرة الأولى، ثم بالتدريج يصبح عادياً، حتى تلك المواقف المفاجئة التي تحدث لنا للمرة الأولى، وتتركنا ندور حول أنفسنا فاغري الأفواه، نضرب جباهنا بينما تدور عيوننا في كل الاتجاهات بحثاً عن أجوبة لا وجود لها، حتى هذا الموقف سيمر ويتكرر، وبالتالي سيفقد قوة صدمته الأولى!

إذا كنتم لا تزالون تجدون احتساب أو تقدير كلفة حياتكم مقابل المال أمراً صعباً، إذن فلنذهب إلى أحد خبراء التأمين على الحياة، أحد هؤلاء الخبراء لن يمانع في ذلك، فهذه وظيفته أولاً، وهو قد أمضى وقته كله في تقدير واحتساب قيمة حياة الآخرين، حتى وصل به الأمر كما «السيد أنطوان» إلى تقدير قيمة حياته، إن هذا الخبير لا يمانع أن يضع أمام زبائنه أوراقاً تقول إن ما بين 30 إلى 40 ألف يورو هي قيمة حياته إذا ما تحطمت به طائرة وكان بالغاً، أما إذا كان طفلاً فسيحصل الورثة على ما تقديره 20 إلى 25 ألف يورو!!

هذا الخبير يتذكر أنه وهو طفل عاش رعباً حقيقياً في تلك الأيام البعيدة من العام 1932، عندما تناولت محطات التلفزة الأميركية قضية اختطاف طفل رضيع عمره عشرون شهراً، طلب خاطفوه فدية لإعادته، كانت عباره عن 50 ألف دولار، يومها اعتبر هذا المبلغ ثروة ضخمة لن يتمكن أهل الطفل من دفعها، فساد الترقّب والرعب أنحاء البلاد ، إلا أن الفدية دفعت بينما وجد الطفل جثة متحللة، وقد ألقي القبض لاحقاً على المجرم، وأعدم صعقاً بالكهرباء!

يقول الخبير: كنت أعود من المدرسة إلى البيت مرتعباً أتلفت خلفي خوفاً من أن أختطف، وكنت أسأل أمي وأنا أندس بين ذراعيها: هل كنتما أنتِ وأبي ستدفعان أموالكما فدية لي فيما لو اختطفت؟ كانت تطمئنني بأنها مستعدة لتدفع حياتها لأجلي.. لكنني، يقول، لم أختطف ولم يدفع أحد أمواله لقاء حياتي، ولم أتأكد بعد أن حياتي تساوي كل الأموال التي يمتلكها أحدهم!!

هذه القضية بقدر ما هي صادمة، إلا أنها تضعنا في وسط المنطقة الأكثر حناناً وحميمية: أين نحن في حياة الآخرين؟ وإلى أي درجة يمثل يقيننا بمدى تقدير حياتنا لدى الآخرين معنى واضحاً للسعادة الحقيقية!!