أحدث الأخبار
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد

كم تساوي حياتك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-07-2018

بكم يقدّر ثمن حياة أي واحد منا؟ ببساطة كم تساوي حياتك بالدولار أو اليورو؟

يبدو السؤال صادماً بعض الشيء، أن نحسب أعمارنا وحياتنا بالمال، لكن لا بأس، كل شيء في هذه الحياة يبدو مفاجئاً في المرة الأولى، ثم بالتدريج يصبح عادياً، حتى تلك المواقف المفاجئة التي تحدث لنا للمرة الأولى، وتتركنا ندور حول أنفسنا فاغري الأفواه، نضرب جباهنا بينما تدور عيوننا في كل الاتجاهات بحثاً عن أجوبة لا وجود لها، حتى هذا الموقف سيمر ويتكرر، وبالتالي سيفقد قوة صدمته الأولى!

إذا كنتم لا تزالون تجدون احتساب أو تقدير كلفة حياتكم مقابل المال أمراً صعباً، إذن فلنذهب إلى أحد خبراء التأمين على الحياة، أحد هؤلاء الخبراء لن يمانع في ذلك، فهذه وظيفته أولاً، وهو قد أمضى وقته كله في تقدير واحتساب قيمة حياة الآخرين، حتى وصل به الأمر كما «السيد أنطوان» إلى تقدير قيمة حياته، إن هذا الخبير لا يمانع أن يضع أمام زبائنه أوراقاً تقول إن ما بين 30 إلى 40 ألف يورو هي قيمة حياته إذا ما تحطمت به طائرة وكان بالغاً، أما إذا كان طفلاً فسيحصل الورثة على ما تقديره 20 إلى 25 ألف يورو!!

هذا الخبير يتذكر أنه وهو طفل عاش رعباً حقيقياً في تلك الأيام البعيدة من العام 1932، عندما تناولت محطات التلفزة الأميركية قضية اختطاف طفل رضيع عمره عشرون شهراً، طلب خاطفوه فدية لإعادته، كانت عباره عن 50 ألف دولار، يومها اعتبر هذا المبلغ ثروة ضخمة لن يتمكن أهل الطفل من دفعها، فساد الترقّب والرعب أنحاء البلاد ، إلا أن الفدية دفعت بينما وجد الطفل جثة متحللة، وقد ألقي القبض لاحقاً على المجرم، وأعدم صعقاً بالكهرباء!

يقول الخبير: كنت أعود من المدرسة إلى البيت مرتعباً أتلفت خلفي خوفاً من أن أختطف، وكنت أسأل أمي وأنا أندس بين ذراعيها: هل كنتما أنتِ وأبي ستدفعان أموالكما فدية لي فيما لو اختطفت؟ كانت تطمئنني بأنها مستعدة لتدفع حياتها لأجلي.. لكنني، يقول، لم أختطف ولم يدفع أحد أمواله لقاء حياتي، ولم أتأكد بعد أن حياتي تساوي كل الأموال التي يمتلكها أحدهم!!

هذه القضية بقدر ما هي صادمة، إلا أنها تضعنا في وسط المنطقة الأكثر حناناً وحميمية: أين نحن في حياة الآخرين؟ وإلى أي درجة يمثل يقيننا بمدى تقدير حياتنا لدى الآخرين معنى واضحاً للسعادة الحقيقية!!