أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تعميماً بالسحب الاحترازي لبعض المنتجات التي تحتوي على المادة الفعالة فالسارتان Valsartan المصنعة من شركة Zhejiang Huahai Pharmaceutical الصينية بسبب تلوث المادة الفعالة.
وأوضحت الوزارة أن القرار الوزاري بسحب بعض المنتجات التي تحوي مادة «فالسارتان»، صدر بناء على تقرير الوكالة الأوروبية للأدوية EMA الذي يؤكد تلوث المادة الفعالة Valsartan المصنعة في مصنع Zhejiang Huahai Pharmaceutical في الصين بمادة N-nitrosodimethylamine (NDMA) المسرطنة، علماً بأن المادة الفعالة المذكورة تستخدم في أدوية علاج أمراض القلب والشرايين بسبب ارتفاع ضغط الدم.
وأشارت إلى أن التعميم الموجه إلى مديري المناطق الطبية، ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة، والأطباء والصيادلة ومساعدي الصيادلة، مديري الصيدليات الحكومية والخاصة، صدر بعد الاطلاع على القرار الوزاري رقم (366) لسنة 2010م بشأن الإعلان عن سحب أو تعليق أو وقف أو منع تداول المنتجات الدوائية والطبية، وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة.
وأدرج التعميم قائمة بالأصناف الدوائية المتأثرة، علماً بأن المنتجات الواردة مسجلة في إدارة الدواء بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والطلب من الوكيل المعتمد بسحب المنتجات المذكورة للمستحضر من القطاعين الصحي العام والخاص، والحجر على الكميات ضمن مستودعاتهم. وعلى جميع ممارسي الرعاية الصحية، عدم وصف وصرف المنتجات المذكورة للمستحضر أعلاه إنْ وجدت لديهم، واستخدام البدائل المسجلة. وعلى المرضى عدم التوقف عن استخدام الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المختص لصرف بدائل أخرى مسجلة بالوزارة.
وأكدت الوزارة أن جميع الأدوية الحاوية على مادة «فالسارتان» التي يتم تصنيعها باستخدام المادة الفعالة نفسها من مصادر أخرى، هي سليمة ولم تتأثر.
وأشارت إلى تسلم رسالة رسمية من شركة «نوفارتيس» التي طورت العقار، تفيد بأن منتجاتها التي تحوي مادة «فالسارتان» Valsartan وتحديداً الأدوية Diovan، Co-Diovan Entresto، Exforge لم تتأثر بعملية السحب، لأنها لا تستخدم المادة الفعالة من مورد خارجي، حيث يتم استخدام مصدر مختلف للمادة الفعالة تم تصنيعه داخل شركة «نوفارتيس» في ايرلندا وسويسرا، علماً بأن دواء ديوفان يستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب بدوره الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأن جميع التشغيلات الموجودة لدواء ديوفان سليمة بالدولة وعالمياً.
وحذرت الوزارة من أن تداول الإشاعات من دون استقاء المعلومة من المصادر الرسمية، له منعكسات خطيرة على المجتمع، ويسبب عدم تيقن المرضى من العلاج والخوف على سلامتهم، ما يسبب توقفهم عن تناول الدواء أو تعديل الجرعات الدوائية دون الرجوع لممارسي الرعاية الصحية، ما يقلل من ثقة المريض بنوعية الأدوية المستخدمة، ويؤثر سلباً على مصداقية البرامج الصحية والأدوية المستخدمة في دولة الإمارات.
ولفتت إلى قيامها بشكل روتيني بفحص عينات عشوائية من الأدوية في مختبر ضبط الجودة النوعية والأبحاث في مجمع دبي للتقنية والأبحاث الطبية.
وجاء هذا التوضيح بسبب تناقل أخبار عن سحب دواء ديوفان، وكان ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى الخليج، ما تسبب بالذعر عند المرضى، والتوقف عن استخدام الدواء، ما يؤثر سلباً على صحتهم.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها على اتصال يومي مع هيئة الغذاء والدواء الأميركية وهيئة الأدوية الأوروبية والأسترالية، وفي حال إصدارها أي تحذير يتعلق بالأدوية، تقوم على الفور بإصدار تعميم للجهات الصحية والمعنية كافة، بضرورة سحب تلك المنتجات وإتلافها أصولاً حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع.
وناشدت أفراد المجتمع بضرورة مراجعة وزارة الصحة والهيئات الصحية المعنية لأخذ المعلومات الرسمية بخصوص أي شأن طبي وأي أدوية وأي تحذيرات طبية للأدوية والوسائل الطبية.