قالت الخطوط الجوية الإثيوبية إنها ستسيّر الأسبوع المقبل أول رحلة بين إثيوبيا وإريتريا منذ اندلاع الصراع بينهما قبل 20 عاما، بعدما أعلن البلدان أمس الاثنين انتهاء حالة الحرب.
وأعلنت الشركة اليوم الثلاثاء أنها ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة الإريترية أسمرة الثلاثاء المقبل الموافق 17 يوليو ، وستبدأ برحلة واحدة يوميا، لكنها تخطط لتسيير عدة رحلات يوميا بالإضافة إلى رحلات شحن في وقت قريب جدا.
وقالت الشركة إن "استئناف الروابط الجوية سيلعب دورا حاسما في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية بشكل عام بين البلدين الشقيقين".
في تلك الأثناء، أعيد تشغيل خطوط الهاتف بين البلدين، وأرسلت شركة الاتصالات "إثيو تليكوم" التي تحتكر السوق الإثيوبية وتديرها الحكومة رسائل إلى هواتف مشتركيها البالغ عددهم 57 مليون شخص قالت فيها "إثيو تليكوم تعلن بسعادة استعادة الخدمة الهاتفية مع إريتريا".
وأطلق هذا النبأ موجة من الاتصالات الهاتفية إلى إريتريا من قبل أقرباء في إثيوبيا، للمرة الأولى منذ الحرب التي خاضها البلدان بين عامي 1998 و2000 على حدود متنازع عليها.
وقررت إثيوبيا وإريتريا في اتفاق تاريخي أمس الاثنين فتح السفارات وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران في بوادر ملموسة على التقارب. ووافقت إريتريا على السماح لإثيوبيا الحبيسة باستخدام موانئها على البحر الأحمر.
ومن شأن عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بعد سنوات من القطيعة أن تفيد البلدين ومنطقة القرن الأفريقي الفقيرة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق إثيوبيا التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة أعلى وتيرة نمو اقتصادي في أفريقيا في عام 2018 بنسبة 8.5%. إلا أنها لا تزال تصارع ديونا متراكمة ونقصا في العملات الأجنبية.