أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

لهذا يكتبون

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2018

الذين يكتبون، أي الذين يتخذون الكتابة حرفة لهم، أي الذين يتعاملون مع الحياة من بوابة الفكرة التي يؤمنون بأن الكتابة هي الطريق الوحيد للتعبير عن ذواتهم وعما يسعون إليه، الذين وهبوا أقداراً متفاوتة، ومواهب ليست على قدم المساواة في امتلاك ناصية اللغة أو الفكرة أو المعرفة، هؤلاء غالباً لا يتعاملون مع الكتابة بالذهنية نفسها، حتى وإن شكلت لهم جميعاً طريقاً وحيداً لرفع الفكرة عالياً، فبعضهم يرى فيها مدخلاً للشهرة، أو لخدمة مصالح أجندات، أو للتأثير على الآخرين، أو لتخريب عقول الآخرين، أو للتنفيس عن عقد تحكم حياته، ولا يخلصه منها سوى الكتابة كونها طريقاً للاستشفاء!

بالتأكيد هناك من لا يتوانى عن توظيف الكتابة لخدمة مصالحه الصغيرة والتافهة أحياناً، حتى وإن كتب ليل نهار، وبلا توقف عن المصالح العليا والأهداف النبيلة والقيم الفاضلة، هذا الحديث يعيد إلى الأذهان تلك الحادثة التي قيل بأن الكاتب البريطاني الساخر برناردشو قد التقى بكاتب مغرور فبادره هذا الكاتب قائلاً: أنا أفضل منك، فأنت تكتب بحثاً عن المال، أما أنا فأكتب بحثاً عن الشرف! فلم يرد برناردشو أن يفوت الفرصة دون أن ينال من الرجل، فقال له من الفور: صدقت، فكل منا يبحث عما ينقصه!

صاحب رواية (1984)، وهي الرواية الأشهر في تاريخ الأدب الاستشرافي، جورج أورويل، يقول في الإجابة عن السبب الذي دفعه للكتابة: «من ضمن دوافع عديدة للكتابة: فإن حب الذات الصرف، والرغبة في أن تكون ذكياً، وأن يتم الحديث عنك، أن تُذكر بعد الموت، وأن تنتقم من الكبار الذين وبّخوك في طفولتك، دوافع أجدها مهمة جداً».

إن حرفة الكتابة جليلة جداً، عظيمة وذات ألق وبريق يخطف القلوب، وفي سنوات مضت كنا نرى الكتاب نجوماً عالية جداً، معلقة في سماوات لا يمكن الوصول إليها، خاصة في ظل خيارات محدودة جداً تمكننا من معرفة أي شيء عن حيواتهم الخاصة وأخلاقياتهم وقناعاتهم، أما اليوم فقد قضت التكنولوجيا وحرية الإعلام على تلك الحالة من الغموض المحيط بحياة هؤلاء الكتاب، بحيث صار الخوض في حياة المشاهير لعبة الإعلام المفضلة، وشغل الجماهير الشاغل!