بعد 20 عاماً، عادت فرنسا للتربع على عرش الكرة العالمية؛ بفوزها بلقب كأس العالم؛ إثر تغلّبها على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي أقيمت، الأحد، على ملعب "لوجنيكي" بالعاصمة الروسية موسكو.
وكانت فرنسا قد تُوّجت بطلة للعالم في نسخة عام 1998 التي أقيمت على أراضيها ووسط جماهيرها، بعد فوزها الكبير على البرازيل بثلاثية نظيفة، في مباراة لا تزال عالقة في أذهان عشاق "الساحرة المستديرة".
في الجهة المقابلة، فشل الكروات في وضع يدهم على باكورة ألقابهم العالمية، لكن يبقى وصولهم إلى الموقعة الختامية أفضل إنجاز في تاريخ الكرة الكرواتية على الإطلاق.
وبعد ربع ساعة شهدت سيطرة كرواتية على مجريات اللقاء، أحرزت فرنسا هدفاً عكس سير اللقاء؛ بعدما أحرز الكرواتي ماريو ماندزوكيتش هدفاً خطأً بمرمى فريقه في الدقيقة الـ18 بعد ركلة حرة أرسلها الفرنسي أنطوان غريزمان إلى داخل منطقة العمليات.
ولم يهنأ الفرنسيون بالتقدم كثيراً؛ إذ استلم الكرواتي إيفان بيريسيتش الكرة من على حدود منطقة الجزاء قبل أن يطلقها صاروخية بيسراه سكنت شباك الحارس هوغو لوريس الذي لم يحرك ساكناً، وسط فرحة كبيرة في المدرجات وعلى رأسهم الرئيسة كوليندا كيتاروفيتش التي خطفت الأنظار كعادتها.
وفي الدقيقة الـ39، احتسب الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا ركلة جزاء لفرنسا بعد اللجوء إلى "تقنية الفيديو" التي أثبتت لمس بيريسيتش كرة عرضية، لينفذها غريزمان بنجاح في الشباك الكرواتية، واضعاً منتخب بلاده في المقدمة مع صافرة نهاية الشوط الأول.
وكشرت فرنسا عن أنيابها في الشوط الثاني؛ إذ أحرز متوسط ميدان مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا هدفاً ثالثاً، قبل أن يضيف زميله الشاب كيليان مبابي هدفاً رابعاً في الدقيقتين الـ 59 و65 على الترتيب.
وبعد 4 دقائق فقط، قلص الكروات الفارق بهدف ثانٍ جاء بأقدام ماندزوكيتش الذي استغل خطأً فادحاً من الحارس الفرنسي هوغو لوريس الذي أراد مراوغة مهاجم يوفنتوس الإيطالي، لتعود الإثارة من جديد إلى أرضية الميدان.
ولم تعرف الدقائق المتبقية من المباراة جديداً، لتنتهي بفوز كبير للفرنسيين، ليصبح المدير الفني لـ "الديكة"، ديدييه ديشان، ثالث شخص يتوج بلقب المونديال لاعباً ومدرباً.