اعترف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، بأن بلاده بنت مصنعاً لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يومياً، أثناء المفاوضات مع الدول الكبرى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر صالحي، وفق ما نشرت وكالة "رويترز"، أن "المصنع الجديد لا يمثل بحد ذاته انتهاكاً لشروط الاتفاق النووي مع الدول الكبرى"، مضيفاً: "بدلاً من بناء هذا المصنع على مدى السنوات السبع أو الثماني المقبلة، بنيناه أثناء المفاوضات لكن لم نبدأ العمل فيه".
وبين أن "المرشد علي خامنئي على علم تام، وأطلعناه على المعلومات المهمة في ذلك الوقت، والآن بعد أن أعطى الأمر بدأ هذا المصنع العمل".
وتابع: أن "الطاقة الإنتاجية للمصنع هي إنتاج أجزاء الدوران اللازمة، لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة (آي.آر-6) للطرد المركزي يومياً".
وأعلن صالحي الشهر الماضي أن إيران بدأت العمل على بنية أساسية، لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة "نطنز" النووية.
وجاء الإعلان بعد شهر من قول المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم، إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي وقعت عليه كذلك أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكن في 8 مايو الماضي أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.
وسعى بقية الموقعين على الاتفاق لإنقاذه، قائلين إنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير "قنبلة نووية".
وقالت إيران إنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، لكنها أشارت إلى استعدادها لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وبينت مراراً أن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء ولها أغراض سلمية أخرى.