أحدث الأخبار
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد

الحياة في ظل المخاوف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2018


أجرى التلفزيون البرازيلي مقابلة مع الكاتب والصحفي إدواردو غاليانو، صاحب الفلسفة العميقة والتأملات، الذي توفي العام 2015، في تلك المقابلة قال الساحر غاليانو كلاماً شديد الكثافة والعمق حول رؤيته ومعتقداته: في الحياة، والأشياء الصغيرة والضخمة، والأحلام، والخوف، والكتابة، والنظرة المثالية للأمور التي تحدث لنا وحولنا، ما قادنا في النهاية إلى استنتاج بديهي هو أن المخاوف موجودة دائماً حولنا، بحيث لا يمكننا إثبات أنه مرّ يوم من أيام حياتنا لم نقع فيه تحت وطأة الخوف من شيء أو على شخص ما.

إن الحياة بلا مخاوف هي في الحقيقة حياة غير موجودة بالفعل، لذلك فإن الهروب منها اتقاءً لتلك المخاوف ليس حلاً، علينا أن نعترف بتلك المخاوف، وأن نتحدث عنها بشكل طبيعي تماماً كما نتحدث عن جيراننا، وعن شروق الشمس ولون الشجر الأخضر، وبدون هروب متعمد ولا تضخيم مبالغ فيه، فسيبقى السفر بالطائرة مثلاً أحد أقوى تجليات الخوف على الإنسان، فليس أمراً عادياً أن يحلق الإنسان على ارتفاع آلاف الكيلومترات في السماء داخل صندوق معلق وعرضة للسقوط والعطب في أي لحظة، إن هذا الخوف وارد جداً وطبيعي، مع ذلك فإن المبالغة في هكذا تفكير قد يعيق حركة الحياة، بل ويعطلها تماماً، فالعالم كله يسافر رغم فكرة الخوف، فكيف يحدث ذلك؟!

علينا أن نتنفس، وأن نمضي إلى الأمام بكل حمولتنا، حتى مع علمنا بكمية التلوث في العالم، كما أن علينا أن نقول رأينا حتى وإن همس لنا أحدهم «اصمت كي لا تفقد وظيفتك»، فالإنسان موقف في النهاية، لذا عليه أن يقرأ ويتأمل حتى لو اجتاحه القلق، وأن يأكل حتى وإن خاف الكوليسترول، علينا أن نأخذ نفساً عميقاً في نهاية المطاف وإلا أصابنا الوهن وأردتنا المخاوف، هكذا هي الحياة، مخاوف لا تنتهي، ومع ذلك لا يمكن أن تعاش إلا في ظل كل تلك المخاوف!

غاليانو يدلنا على مخرج إنساني لكل ذلك، يقول: إن التشارك هو الحل، نحتاج لأن نتدرب على فعل المشاركة، فهذه تقودنا للتضامن، والتضامن إذا مارسناه في حياتنا اليومية فإننا نعي معنى التواضع، والتواضع يجعلنا نتقبل صورتنا في مرايا الآخرين، وندرك العظمة التي تكمن في الأمور الصغيرة التي لا نراها بقدر انشغالنا بالأشياء الضخمة والأشخاص الذين نظن أنهم هم المهمون جداً، في حين نزدري الأشخاص والأشياء البسيطة في حياتنا!