أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

الحرب الإسرائيلية على غزة

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لم يكن رمضان هذا العام حاراً فقط، بل هو بالنسبة للفلسطينيين في غزة حريق واشتعال وجنازات متتالية وحزينة. فستون عاماً على احتلال فلسطين تكفي، ويكفي إسرائيل غروراً وتبحجاً أنها تتعامل مع الفلسطينيين وكأن الأرض أرضهم توارثوها على موائدهم اللئيمة.

فغزة اليوم تدفع الثمن مثلها مثل أي أرض فلسطينية رفضت ولا تزال ترفض الاحتلال، فالحرب الدائرة ليست كما يصورها البعض ويبررها بين «حماس» وإسرائيل، إنها ببساطة بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، بين حق منهوب وسرقة نهارية معلنة.

فلا يجب أن تُختزل المقاومة في «حماس» ولا «فتح» ولا غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية. فلا أصعب على الإنسان من أن يعيش مشرداً أو مطارداً، ومحاصراً، وحتى إن آثر البقاء في بيته أصبح مهدداً بتدمير منزله في أي لحظة حسب مزاج المحتل.

عندما زرعت بريطانيا الكيان الصهيوني كان كل هدفها أن تتأكد أن هناك نظاماً سياسياً حتى وإنْ كان مغتصباً للأرض محتلاً لها قاتلاً لشعب بريء، يخدم مصالحها في المنطقة، وأن إسرائيل ستكون حجر عثرة أمام كل خطوات التقدم التي كان يحلم بها الوطن العربي الكبير.

وقد أدت دورها آنذاك، واليوم صار للغرب وللولايات المتحدة مهمة تكمن في حماية هذا الكيان حتى يضمنوا استمرار وجود هذه الدولة خدمة لمصالحهم والعكس. فمن يزعم أن الفلسطينيين يعيشون بسلام مع الإسرائيليين واهم، فلم يعم السلام يوماً أرض فلسطين، التي تعاني على الدوام من ضربات فؤوس الاغتصاب لزيتونها وقهوتها وقصائدها وعروبتها المتجذرة في أعماق التاريخ.

فلا المسلم ولا المسيحي في فلسطين، يعيش بسلام بسبب القمع الإسرائيلي، كل همِّ هذا الكيان هو تشويه هذا الإرث العريق وسرقته، وتحويله إلى تراث يهودي، أو طمسه حتى لا تكون للهوية أية فرصة للنهوض.

وأن يموت أطفال أبرياء كل يوم في غزة فهذه جريمة حرب، وإذا كان لي ذراع «حماس» بأرواح الأطفال، فهذا مبرر أكثر إجراماً وأكثر خطورة، ينطوي على فكر مريض لا يهمه أن يعم الموت حتى لو كان الضحية طفلا لن تضيع دماؤه وستكون لعنة تطاردهم دون استثناء. هذه الحرب القبيحة التي تشنها تل أبيب الآن على قطاع غزة، ألبت رأياً عاماً عالمياً ضد إسرائيل، فهذا التضامن، الذي أبدته معظم شعوب العالم كان رسالة إلى إسرائيل بأن جرائمها لم تعد خافية على أحد، وأنها تفضح ممارستها البشعة وكيانها المستعمر.

فلم تعد وسائل الإعلام التقليدية هي الفاضح التقليدي، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية بالذات ترصد اليوم صوراً للقتلى الأطفال. وهذا ما لم تحسب حسابه إسرائيل التي لم تعد الوطن الموعود، بل الجحيم الحتمي ليهود العالم وعرب فلسطين. فالأيام دائماً حبلى بالمفاجآت، كما أن الاستمرار في قمع الفلسطينيين لن يدوم، ويكفي أن صوت الشرفاء بكل أنحاء العالم ينادي بالحرية لفلسطين.