أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

أين ذهبت تفاصيل الصورة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-08-2018

أتوقف كثيراً عند الصور التي بالأبيض والأسود، أو تلك التي يبدو عليها آثار اصفرار واضح دليل على تقادم الزمن، وكثيراً هنا تعني أكثر من المعتاد أو أكثر من الوقت الذي نقضيه ونحن ننظر في الصور العادية التي نذهب إلى تفحصها حين تغلبنا الذاكرة، كل الصور القديمة تستوقفني وقد تستدرجني إلى خفاياها وما وراءها، وإلى أطراف وجوه لنساء وفتيات ورجال ينظرون في أقاصي الصور أحاول أن أعرف من هم، لماذا كانوا هناك في تلك اللحظة وإن كنت أعرفهم ونسيتهم أم أنني لا أعرفهم وقد كان تواجدهم عرضياً وطارئاً في الصورة!

أتأمل مجموعة كبيرة من الصور في الذكرى العاشرة لرحيل الدرويش الفلسطيني الجميل (محمود درويش) الذي غادرنا قبل 10 سنوات في التاسع من شهر أغسطس 2008م، في أحد مستشفيات ولاية تكساس الأميركية، أتأمله وهو يتسكع منتصب القامة وجميلاً في شوارع القاهرة، وإلى جواره شعراء وصحفيون ومذيعون وكتاب، ثم أعود وأنظر في تفاصيل الصور، ذلك البائع في الدكان الذي عبروا أمامه، سائق سيارة الأجرة التي مرت قريباً منهم، بماذا كان يفكر الشاعر الجميل عبدالرحمن الأبنودي الذي كان يرافق محمود درويش يومها، ولماذا كانت تلك السيدة الحلوة تضحك ضحكتها الفاتنة تلك ! أتوقف طويلاً في محاولة حثيثة للإمساك بما لا يمكن الإمساك به بأية حال: بالزمن، بطبيعة الوقت، بوقع الضحك، بشكل الأصوات ولون البهجة وخفة الكينونة!

الزمن كان مغايراً تماماً بلا شك، الصور عفية، قوية، وحادة الخطوط، نعم كانت بالأبيض والأسود لكن ألوانها كانت في أبطالها، في شخوص الذين يحتلون فضاءها، وفي الحكايات التي كانوا يتبادلونها وهم يقهقهون، الأشياء التي كانوا يشيرون إليها ولا نعرفها، المفارقات التي حصلت دون أن تتمكن الصور من حفظها، ودون أن نسمع أي شيء مما كان يدور، فعيب الصور أنها تحفظ الذاكرة لكنها تسقط الصوت والرائحة، وما الذاكرة بلا صوت ولا رائحة، لذلك نتوقف طويلاً لنعيد تركيب ما سقط!

وأتأمل صورة اشتريتها من سوق «جبيل» القديم في لبنان، صورة لبيروت عام 1937، وانظر جيداً إلى ذلك المقهى أسفل شركة الأدوية في البناية التي تتصدر الصورة، أين ذهب أولئك الذين كانوا يشربون هناء الوقت مع القهوة والحكايات في ذلك المقهى ؟ وأين ذهب المقهى نفسه؟ أين ذهبت بيروت نفسها التي كانت ست الدنيا ذات يوم؟