أحدث الأخبار
  • 01:07 . الذهب يستقر مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 01:07 . الأرجنتين تسعى لتعزيز الصدارة والبرازيل تهدف لإحياء آمال التأهل في تصفيات المونديال... المزيد
  • 11:40 . في محاولة للنيل من المقاومة.. قرقاش: بمرور عام على حرب غزة تبرز ضرورة تعزيز الدولة الوطنية... المزيد
  • 11:38 . "أكسيوس": بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران... المزيد
  • 11:25 . البرلمان الكيني يصوت لعزل نائب الرئيس... المزيد
  • 10:53 . عالمان بارزان في الذكاء الاصطناعي يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024... المزيد
  • 10:51 . مسؤول إيراني: يجب ألا تسمح دول الخليج باستخدام مجالها الجوي ضدنا... المزيد
  • 10:40 . الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصابا في هجمات إسرائيلية خلال 24 ساعة... المزيد
  • 10:36 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي سبل خفض التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد

في الطريق إلى أنفسنا!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2018

في الطريق إلى أنفسنا! - البيان

أرسلت لي صديقة عزيزة بعض صورها أيام كانت شابة في مقتبل سنوات الشباب، ذلك العمر البهي الذي حين نستحضره نتذكر أن كل ما فيه كان جميلاً وبهياً، وفي أفضل حال، وما ذاك بسبب محاسن الزمان فقط، ولكنه بسبب محاسن الشباب الذي يجعل كل شيء بهياً وممكن التنفيذ، فالصحة وافرة، والشغف لا حدود له، والأصحاب كثر، والقلب نضر كعود أخضر شقّ طريقه للنور فجراً، فماذا يحتاج الإنسان بعد؟ 

 حين نظرت في الصور قلت لها (ما أحلاك يا صديقتي) قالت (سقى الله تلك الأيام) قالت ذلك ومضت، كمن داخلها شيء من الحسرة، والحقيقة أنها ليست وحدها، فكلنا ذلك الشخص الذي يتحسر على تلك الأيام وذلك العهد (عهد الصبا)، ففي المتداول يقول الجميع (ذاك زمان الطيبين) مع أنه لا شيء يؤكد أن كل من كانوا فيه كانوا طيبين، وإن غلبت الطيبة على الجو العام! 

 ويوصف بأنه (الزمن الجميل) فهل كان زماناً جميلاً بالفعل؟ فكيف ننظر للفقر والكفاف، وانتشار الجهل، وقلة ذات اليد، ومكافحة الظروف، ومواجهة الأهوال ووحوش البحار وظلمات الأعماق في سبيل لقمة العيش؟

 في مواجهة كل تلك القسوة هل يحق لنا أن نتساءل: أين يكمن الجمال يا ترى؟ أظنه يكمن في الشباب والجمال والصحة وبساطة تفاصيل العيش، وتدني سقف الطلبات؟ إن الشباب، أكثر من أي شيء آخر، يجعلنا نرى كل شيء ميسراً وفي متناول اليد إذا شئنا، ففي الشباب بإمكانك التنقل والمشي والسير والذهاب حيث تريد، وفي الشباب أنت لا تفكر في الغد؛ لأنك بلا تجارب وبلا مسؤوليات وبلا هموم، في الشباب كل الأصحاب حولك، كما بإمكانك أن تكتفي بنفسك وبلا خوف، في الشباب أنت مقبل على الدنيا لا تعاني من العجز ولا من الوحدة والمرض والحاجة، وبالتالي لا تتبرم من شيء أبداً، الشيخوخة هي ما يجعلك متبرماً، كثير الانتقاد لكل شيء، وغالباً ما تلتفت فلا تجد من تريدهم حولك! 

 قلت لصديقتي، وهي لا تزال في أجمل سنوات عمرها، إذا ذهب شيء من نضارة الشباب فقد أعطتنا رحلة الأيام ما هو أجمل وأبقى، أعطتنا الحكمة والأصدقاء والبصيرة، نحن كمن يقطع طريقاً إلى جزيرة جميلة، يتزود للجزيرة بالكثير دون أن تعده الجزيرة بالكنوز، فيمر بأجمل الأسواق ليشتري العطور والهدايا، وطالما بقي فكرنا سامياً، ومسّت عاطفة نبيلة أرواحنا وأجسادنا فلن نخاف الطريق، ولن نندم على ما فقدناه أثناء الرحلة، لأن ما كسبناه كان أجمل بكثير تماماً كما قال الشاعر العظيم (كفافيس) وهو يصف الطريق إلى «إيثاكا»!