أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

«بصمة ضمير»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-08-2018

صحيفة الاتحاد - «بصمة ضمير»

تابعت قبل أيام مبادرة حضارية لدائرة التنمية السياحية في عجمان بإعلانها إلغاء بصمة الحضور والمغادرة كإجراء لضبط مواعيد دوام الموظفين، المبادرة التي قالت عنها الدائرة إنها «تمثل عهداً جديداً وأسلوباً إدارياً مبتكراً يعتمد على ضمير الموظف وحس المسؤولية الشخصية والوطنية، وذلك في إطار تطوير العمل الداخلي، وضمن تطوير الأساليب الإدارية التي تتبعها وتعتمد على تعزيز المسؤولية الذاتية للموظف التي تنبع من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، والحرص على مراعاة العمل والقيام بواجباته ومتطلباته على أكمل وجه».
مبادرة تعزز الثقة في الموظف، وتسعى للوصول لتحقيق أهداف كل جهة للارتقاء بالإنتاجية، وهي مسألة لا ترتبط «بالضرورة بعدد ساعات المكوث داخل المكاتب، وإنما بالعمل المستمر والجهد المتواصل»، كما قالت الدائرة في بيانها.
منذ أن انتشر نظام «البصمة لرصد حضور وانصراف الموظفين»، تضخمت وتورمت ليس فقط أقسام «الموارد البشرية»، وإنما كذلك «تقنية المعلومات» التي لكي تبرر تضخمها، تخترع بصورة مستمرة سبلاً جديدة أصبحت معها أداة تعقيد بعدما تصورها الناس وسيلة تسهيل وارتقاء بالأداء. وأمام محدودية قدراتها، شغلت العاملين بتغيير الرقم السري للعاملين كل حين، في إجراء لا تقوم به حتى البنوك المودعة فيها مدخرات وودائع الناس.
تضخم وتورم أقسام الموارد البشرية و«التقنية» يذكرنا بالقصة الشهيرة في دروس الإدارة للنملة المنتجة في الغابة، والتي أشار الثعلب إلى الأسد باعتباره ملك الغابة أن يعين عليها مراقباً، وبعد ذلك مراقباً على المراقب، وتخصيص محاسب للنفقات، وإداري لضبط الحضور والانصراف، ما أصاب النملة «الطرف المنتج في التركيبة» بالإحباط ودفعها للانتحار.
ومع وجود تلك العقليات المتكلسة، تراجع الاهتمام بالإنتاجية، وتقدم الاعتناء بالمظاهر والشكليات في وقت تعتني فيه الشركات والمؤسسات العملاقة بتطوير المهارات بالاعتماد على نوعية من الموظفين والعاملين تمثل الصفوة المختارة إعداداً وتأهيلاً، وفتحت آفاقا لزيادة الإنتاجية، تعزز الثقة بالموظف وقدراته من خلال تبني أسلوب العمل عن بعد ومن المنزل، وغيرها من المبادرات التي تركز على المعطيات والأداء والإنتاجية، بعيداً عن التفكير العقيم والبيروقراطية التي استبدلت «كتابنا وكتابكم»، بأسلوب «إيميلنا وإيميلكم» بين الموظفين حتى وإنْ كانوا متجاورين.
لعل أهم ما في الأمر أن يحب المرء عمله ويخلص فيه بضمير حي، بوجود نظام البصمة أو غيره، فعندما يغيب الضمير، قل على الدنيا السلام.