أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

سباق الرسوم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 04-09-2018

صحيفة الاتحاد - سباق الرسوم

استوقفتني ملاحظة لإحدى القارئات حول تفنن بعض الجهات في ابتكار رسوم غريبة لتنمية مواردها، وإنْ كان هذا الرسم غير متوافق مع التوجهات العامة أو المنطق الذي يحكم الأمور، وإنما يكشف حالة من الارتجال لا تستند إلى الضوابط التي تحدد فرض الرسوم مهما كانت كبيرة أو ضئيلة.
إحدى المؤسسات الخيرية تفرض رسماً قدره خمسون درهماً للراغب في استخراج شهادة تطوع ليقدمها لجهة عمله أو جهات أخرى تطلب مثل هذه الشهادات لإجراءاتها الداخلية. بينما يفترض العكس، حيث ينبغي لنا تكريم مثل هذا المتطوع الذي أنفق من وقته وجهده ليخدم في هذه المهمة الإنسانية أو تلك، ويؤدي واجباً سواء داخل الدولة أو خارجها، خاصة ونحن ندعو لنشر وتشجيع ثقافة التطوع.
ومن هذه الجهة الخيرية التي ابتدعت رسماً لشهادات التطوع، إلى شركة خاصة لخدمات الغاز بالمنازل، وزعت تحذيراتها للمتعاملين معها من سكان البنايات التي تتولى تزويدها بالغاز، أعلنت معها فرض رسم قدره 30 درهماً لقاء تحصيل فاتورة الاستهلاك من العميل في منزله، بينما يُعفى من هذا الرسم عند السداد عبر الموقع الإلكتروني للشركة التي قررت كذلك غرامة قدرها خمسون درهماً شهرياً على أي تأخير في سداد الفاتورة عن الموعد الذي حددته للمتعاملين معها، رغم أن استهلاك البعض من الأفراد والأسر الصغيرة لا يتعدى مبلغ الغرامة التي قررتها !!.
مثل هذه الشركات توحي للمتعاملين معها بأن راتب المحصل الميداني سيكون على حسابهم، رغم أن هناك وسائل غير هذا الأسلوب لإقناعهم بمزايا الدفع الإلكتروني والحث عليه، باعتباره يوفر الجهد والوقت، ويعزز المبادرات الصديقة للبيئة، طالما أنها شركة تروج لاستخدام الطاقة النظيفة والآمنة بعد أن حرصت على إرفاق «فرمانها» بتحذير شديد اللهجة لكل من يجرؤ على إدخال أسطوانة غاز للبناية، وتحميله المسؤولية كاملة عن هذا «التجاوز» الذي قالت إنه يعرض السلامة العامة للخطر.
نعود لموضوعنا الأساس، حول الجهات المرجعية التي تقر مثل هذه الرسوم أو تجيزها، ولعل ضبابية المشهد، دفعت كل جهة أو فرد لوضع الإطار الذي يناسبه، وبالرسم المحدد وفق مصالحه دون مراعاة أي اعتبارات للصالح العام أو مدى تأثيره على الآخرين. ولا يجد المتعامل حلاً سوى «الدفع بالتي هي أحسن» أو انتظار الفرج بتحرك فعال من «حماية المستهلك» الغائب الحاضر في سباق الرسوم.