أحدث الأخبار
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد

«قتل الخبر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-09-2018

صحيفة الاتحاد - «قتل الخبر»

قيمة الخبر في مهنة نقل الخبر والإعلام والصحافة تكمن في أهميته المستمدة من الجهة التي يصدر عنها ومساحة المعنيين به، وسرعة نشره، لأنه كلما تأخر فقد قيمته وكذلك أهميته، وبالتالي يُقتل من قِبل مصدره. وفي ساحتنا المحلية يرصد المرء الأداء المتباين للعديد من دوائر «الاتصال المؤسسي» في بعض المؤسسات والجهات الحكومية تحديداً، والتي ما زالت تفكر بالعقلية القديمة لعصر ما قبل ظهور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ويهيمن عليها أولئك الذين يعتقدون أنهم أوصياء على المعلومة وتوقيت بثها ونشرها، لا نتحدث هنا عن معلومات مصنفة بسري للغاية، وإنما عن أخبار عادية جداً.
قبل أيام تابعت خبراً بثته إحدى الجهات الرسمية حول مشاركتها في حدث عالمي بالعاصمة البريطانية لندن كان قد مضى عليه أسبوع. بث خبر بعد سبع دقائق على انتهاء الحدث غير مقبول في عالمنا الذي تحول إلى قرية صغيرة بفضل تطور وانتشار التقنيات الحديثة، فما بالكم بسبعة أيام؟ ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فقد ابتدعت العديد من دوائر« الاتصال المؤسسي» أسلوب عرض الخبر قبل تحويله لوسائل الإعلام على أكثر من مسؤول لإجازته حتى لا تتحمل المسؤولية عنه لوحدها، مما يتسبب في« قتل الخبر»، وافتقاده قيمته مقارنة عند نشره في حينه.
ممارسات سلبية لا تخدم تطوير الأداء الإعلامي المنشود، والرهانات الموضوعة على الإعلام المحلي للقيام بدوره والنهوض بمسؤولياته في بيئة كالساحة الإماراتية الغنية بالحراك والتفاعل على الصعد كافة.
دوائر « الاتصال الحكومي» في جهات عدة تقوم بممارسات تنال من الصورة الزاهية للتجربة الإعلامية الإماراتية التي تستقطب اهتمامات الشباب الطامحين للالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة وغيرها من مجالات العمل الإعلامي.
ما زاد من تلك الممارسات غير الصحية دخول شركات العلاقات على الخط، والمتعاقدة مع الكثير من الجهات الرسمية والخاصة، والتي تريد من الصحفي أن يكون«شاهد ما شافش حاجة»، تدعوه لمؤتمرات صحفية تنظمها ثم توزع عليه وزملائه « بياناً صحفياً» جاهزاً ومنمقاً مع التشديد بقوة على الالتزام به، وعدم « الخروج عن النص»، متبوعاً بدعوة على الغداء أو العشاء، كما لو أنه جاء خصيصاً لهذا الغرض!!
نستضيف منتديات عن الإعلام والارتقاء به وبرسالته، ومع هذا ما زلنا غير قادرين على فض الاشتباك مع تلك النوعية من«الاتصال الحكومي» وشركات « البي آر» و« تفننهم» في« قتل الخبر».