أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

ثقافة القبح!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-09-2018

أتعس ما يمكن أن تعيشه من مشاعر أو أحاسيس هو عدم إحساسك بما يحدث حولك، بما يعرض أمامك، بما يجري في أقاليم جغرافية بعيدة عنك، وربما تكون قاب قوسين قرباً من مدينتك، مع ذلك فأنت ترفع كتفيك ببلادة وتمط شفتيك قائلاً: وما خصني بهم؟ أو ما عندي يكفيني، أو إذا كنت أمام مشهد كارثي يعرضه التلفزيون لتفجير محطة قطارات أو زلزال أو حادث إرهابي راح ضحيته طلاب مدارس مثلاً، تجد يديك تفتشان بتوتر عن جهاز التحكم لتغير المحطة، تريد تشويشاً صارخاً يقلب المشهد الدامي في ذهنك ويمحوه، حتى يستريح ضميرك وتنام قرير العين في المساء!

 لماذا تبلدت أحاسيس الناس تجاه الموت؟ لأن الموت أصبح تفصيلاً يومياً في حياة الناس، ولأن الإنسان يعتاد أبشع الأشياء، يعتاد حتى على ما يهينه وما يعذبه وما يطحن إنسانيته، ويمضي في الحياة معطوب القلب بنصف إنسانية ربما وبلا مشاعر. 

يقول أحد السود في الفيلم الذي أشاهده حين سأله سيده: هل تعاطفت مع تلك الفتاة التي ضربتها بالأمس حتى سال دمها؟ أجاب: لا يا سيدي، وحين سأله: لماذا؟ قال: هكذا أفضل وأريح، لأنني لو تعاطفت سأعاني مرتين، مرة لأجلها، ومرة لعجزي عن فعل شيء لها!ليس الموت فقط ما اعتاده إنسان مدن الحداثة أو ما بعد الحداثة، ابن الميديا البار ومواقع التواصل، لقد اعتاد كل شيء، كل شيء سيئ، قبيح، عديم الذوق، ورديء، صار يرى في سراويل الجينز المقطعة التي تكشف من الجسد أكثر مما تستر موضةً، ونمط ثياب راقية، يتباهى بها ويشتريها من أرقى المحلات، دون أي إحساس بالخجل أو الحرج!

 هذا الإنسان الذي كان سلفه من عدة سنوات يرى في الثياب المقطعة مؤشراً اقتصادياً إلى الفقر والحاجة وضعة الحال، وصار يرى ذبح الإنسان بسكين على مرأى سكان الكوكب أمراً عادياً طالما فعله إرهابيو «داعش»، وصار التشاتم والقذف والسب والتشكيك في أخلاق ودين ووطنية الناس أمراً جارياً على مواقع التواصل، وهو من علامات حرية التعبير، لا من علامات تدهور الذائقة والأخلاق! 

 لا نسير باتجاه إنسانيتنا، البارحة كنت أشاهد عرضاً للأزياء النسائية في باريس، كانت العارضات يحملن فوق أكتافهن أدوات منزلية أو عدة تخييم (مكنسة وبطانية وثياب متنوعة)، وبشكل قبيح، لماذا؟ قال المصمم: للتعبير عن أزمة الإنسان المعاصر! يا ترى ما تسبب في أزمات أو تأزيم الإنسان المعاصر لهذه الدرجة من القبح؟ (والمصمم نموذج لهذا الإنسان).

ثقافة القبح! - البيان