قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن المسلمين في الغرب بين مطرقة قطعان القتلة مثل "داعش" و"غولن" و"بي كا كا"، وسندان التنظيمات العنصرية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي في افتتاح المسجد المركزي التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب" (أكبر رابطة إسلامية بالبلاد) بمدينة كولونيا غربي ألمانيا.
وأضاف أن توصيفات من قبيل "إسلامي" و"جهادي" تستخدم لربط الإسلام بالإرهاب، رغم أن المسلمين هم أكثر ضحايا التنظيمات الإرهابية.
وشدّد على أن كل جهة تلجأ للإرهاب والعنف وتستهدف أرواح الأبرياء لا تمت بصلة للإسلام والمسلمين.
وقال: "في نظرنا لا فرق بين مجرمي داعش الذين قتلوا المدنيين في سوق ببرلين، وإرهابيي بي كا كا الذين قتلوا أماً ورضيعها في تركيا".
وبيّن أن أعداء الديمقراطية يستغلون المؤسسات الديمقراطية بأوروبا وينبغي عدم التغاضي عن ذلك.
الرئيس التركي أكد أن الإسلام دين سلام، ولا مكان فيه للإرهاب، وأنه "لا علاقة لتنظيم داعش والتنظيمات المشابهة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد".
وشدد على أنه على كل مسلم أن يكون على قدر من الوعي، ويتصرف انطلاقاً من مفهوم السلام في هذا الإطار.
ولفت أردوغان إلى أن المسجد الذي تم افتتاحه اليوم صرح يمثل رفض الصراع والعداء والإرهاب، معرباً عن أمله أن تسمح السلطات الألمانية بافتتاح مشاريع مماثلة في مدن أخرى.
كما شدد على ضرورة إقامة المسلمين علاقاتهم وفق المنهج الذي يدعو إليه الحديث النبوي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
وتبلغ مساحة المسجد المركزي في كولونيا 6 آلاف متر مربع، وبني على طراز معماري فريد، وألحق به مجمع يضم مركزاً للتسوق، وقاعة معارض، وأخرى للندوات تتسع لـ600 شخص، وموقفاً للمركبات يتسع لـ120 سيارة، إضافة إلى مكتبة عامة ومكاتب للدراسة.