ذكر مسؤول عسكري أمريكي أن الصين اعترضت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول، الذي لم تسمه، قوله: إن "سفناً حربية صينية اقتربت من المدمرة، يو أس أس ديكاتور، لمسافة غير آمنة".
وهو ما أكدته وسائل إعلام أمريكية، مشيرةً إلى أن السفن الصينية اقتربت من المدمرة الأمريكية لمسافة 15 متراً.
وفي سياق التوتر بين بكين وواشنطن، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الوزير جيمس ماتيس ألغى زيارة كانت مقررة إلى العاصمة الصينية بكين خلال أكتوبر الجاري.
وعلى الرغم من عدم إفصاح المسؤول عن سبب إلغاء الزيارة، فإن أوساطاً إعلامية وسياسية تشير إلى احتمال إلغاء الزيارة بسبب تصاعد توتر العلاقات الأمريكية الصينية مؤخراً.
وتخوض بكين وواشنطن حرباً تجارية، شهدت فرض كل منهما جولات قاسية ومتزايدة من الرسوم على واردات الأخرى.
ويتجاوز الاحتكاك بين أكبر اقتصادين في العالم التجارة؛ إذ اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين في الأيام القليلة الماضية بالتدخل في انتخابات الكونغرس، ما يمثل مرحلة جديدة في حملة أمريكية متصاعدة للضغط على بكين.
ورفضت الصين مؤخراً طلب سفينة حربية أمريكية زيارة "هونغ كونغ"، وأرجأت هذا الشهر محادثات عسكرية مشتركة؛ احتجاجاً على قرار أمريكي بفرض عقوبات على وكالة عسكرية صينية ومديرها بسبب شراء مقاتلات ونظام صواريخ أرض جو من روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الـمدمرة الأمريكية كانت تبحر بالقرب من جزر تطالب الصين بالسيادة عليها، وتتداخل مطالب السيادة الصينية في البحر الذي تمر منه تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار سنوياً مع مطالبات بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على الجزر ذاتها.