أطلقت "الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان - أوروبا"، نداءً للإفراج عن المعتقلات في سجون أمن الدولة في كل من أبوظبي والرياض.
وقالت الفيدرالية التي تتخذ من لندن مقراً لها في بيان، إنّ إطلاق النداء يأتي في ظلّ ما تتعرض له النساء والفتيات المعتقلات في سجون السعودية والإمارات لانتهاكات جسيمة بما في ذلك احتجازهن من دون سند قانوني وتعرضهن للإهانة وظروف اعتقال تعسفية فضلاً عن تعذيبهن.
وشددت على وجوب التحرك عربياً ودولياً من أجل الضغط على السلطات السعودية والإماراتية للإفراج عن المعتقلات وغالبيتهن من الناشطات سلمياً في سبيل حقوق الإنسان والإصلاح
ونوهت "الفيدرالية" إلى مواصلة السلطات في أبو ظبي اعتقال عدة نساء على خلفيات متنوعة في ظروف غير إنسانية وغير قانونية.
وأشارت إلى حالة الشيخة لطيفة محمد بن راشد آل مكتوم التي ما زالت قيد الحبس بمعزل عن العالم الخارجي بعد سبعة أشهر من إلقاء القبض عليها في عرض البحر لدى محاولتها الهرب من الإمارات احتجاجاً على ظروف معيشتها التعسفية.
ولفتت إلى اعتقال كلاًّ من: أمينة العبدولي، وعلياء عبد النور، ومريم البلوشي، في ظل تقارير موثوقة عن تعرضهن لانتهاكات وتعذيب ممنهج بما في ذلك عزلهن عن العالم الخارجي ومنع تواصلهن مع عائلاتهن.
وفي السعودية رصدت المنظمة في بيانها اعتقال السلطات السعودية الناشطات: عائشة المرزوق، وعايدة الغامدي، ولجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، وهيا الزهراني. كذلك، تعتقل السلطات السعودية كلاًّ من: هتون أجواد الفارسي، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، وأمل الحربي، وحصة آل شيخ، وعائشة المانع، ومديحة العجروش، وولاء آل شبر.
وقالت "الفيدرالية" إنّ هؤلاء المعتقلات تم زجهن في السجون على خلفية نشاطهم المطالب بإنهاء القيود على المرأة في المملكة العربية السعودية، وتحسين وضع حقوق الإنسان في بلادهن، بالإضافة إلى تعبيرهن عن آرائهن.
وأكدت "الفيدرالية العربية" أنّ اعتقال السعودية والإمارات، النساء المذكورات وغيرهن بشكل سري يبرز واقع الحريات العامة المزري لديهما وما تتبعانه من سياسة ممنهجة في انتهاك حقوق المرأة وقمع الأصوات المعارضة بما يمثل تقييداً للحريات العامة والحق في الرأي والتعبير.
وشددت على أنّ من العار أن يكون العديد من المدافعات الشجاعات عن حقوق الإنسان والمطالبات بحقوقهن في السعودية والإمارات رهن الاعتقال التعسفي من دون تهمة لمجرد المجاهرة بمعارضة الظلم والتعبير عن آرائهن.
واختمت "الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان - أوروبا" بيانها بتأكيد مسؤولية المنظمات الدولية ذات العلاقة في الضغط على السلطات في كلٍّ من السعودية والإمارات للإفراج الفوري عن جميع المعتقلات لديهما واحترام التزاماتهما في حماية وصون الحريات العامة ووقف سياساتهما التعسفية في ملاحقة المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والبطش بهم.