أحدث الأخبار
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد

جحيم الألعاب النارية

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في رمضان والفرحة غامرة بهذه المناسبة الدينية يمارس البعض اللعب بالنار، فيحرقون ويخسفون وينفسون ويكبدون أرواحاً تذهب عبثاً لأسباب عبثية بهلوانية لا يحسب البعض لها حساباً إلا بعد فوات الأوان، وبعد أن تصبح الخسائر فادحة ومكلفة. لا أعتقد أن مثل هذا الكلف سيشاع بين الناس ومن داخل أفنية المنازل أو في الأزقة والطرقات المزدحمة بالبشر، لولا الغفلة والتساهل والتجاهل من قبل من لديه سلطة إيقاف هذا العبث «فمن أمن العقوبة أساء الأدب»، وهؤلاء لا يجدون الرادع ولا الوازع، ولا المانع، ولا الدافع إلى تحري الدقّة والاحتراس من القيام بمثل هذه الأفعال المسيئة التي تكلف المجتمع والعائلات أثماناً باهظة وفي عز فرحة الإنسان وبهجته، في هذه المناسبة العزيزة، تذرف الدموع وتحرق الأكباد، وتستاء البلاد والعباد. أعتقد أنه لا بد من قرار صارم وحازم يكبح الجماح، ويكسر جناح الذين يطيرون بأفئدة مثل الإسفنج لا يهمهم ضحايا طالما هم يستطيعون التعبير عن أهوائهم بكل حرية، وفي الهواء الطلق.

العقاب الشديد لا بد منه في مثل هذه الحالات، ولا بد أن يوجه للبائع والمشتري على حد سواء، لأن الاثنين يشتركان في الجريمة، ولأن الاثنين يخرجان عن النص، ولأن الاثنين لا يخشيان لومة لائم، ولا يفكران بالعواقب، ولا المثالب ولا النواكب، الأمر الذي يجعل من شمولية الجزاء لكل من تسول له نفسه في بيع أو شراء هذه الأدوات القاتلة، ولكل من يتجاوز حدود العقل، ويركب موجة الفوضى ويتحدى الضمير ويمارس هواية تقود إلى الهاوية ويطرق سبلاً لا تؤدي إلا إلى سبيل الموت والهلاك، ويسير بالحياة نحو الرعب والفزع.

الألعاب النارية أصبحت اليوم بخطورة حوادث السيارات والأمراض الخطيرة، وبخاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية، وأصحابها وممارسوها تعجبهم الألوان الغامقة مثل الثيران الإسبانية، لذلك فإن من ليس له عقل لا بد من رصف عقله بالقيود التي تحميه وتحفظ غيره من الأخطار، ولا بد من وضع القوانين التي تقف صداً ورداً ضد ألعاب لا نتيجة لها غير المأساة، والكوارث التي تخلف حزناً وأسى، وبؤساً، ولو تصورنا أن أباً أو أماً، فقدا عزيزاً عليهما بسبب هذه الألعاب، ألعاب الموت، فماذا ستكون النتيجة، فمن يضع نفسه مكان هذين الوالدين، يشعر بقيمة المأساة وحجم الفاجعة التي تلم بالناس عندما يخسرون فلذات أكبادهم، وعندما يفتحون عيونهم على جثّة ابن لهم أو إعاقته فهذه تساوي ألف وألف عقاب لكل من يتسبب في مثل هذه النتائج الوخيمة والخيبات التي تقطع القلوب وتتلف الأرواح، وتفجع وتدمع وتخضع الإنسان إلى ندم، يوم لا يفيد الندم، وتوقعه في دوامة الحزن، والحزن لا يعيد مفقوداً، إذاً لا بد من الفكاك من مثل هذه الظواهر السيئة، ولا بد من الخلاص من عادات أصبحت مرتعاً للخوف والفزع والجزع.