قال موقع ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي، إن السعودية والإمارات تقترب من علاقاتهما مع إسرائيل بسبب التهديد الإيراني الذي لم يترك للرياض وأبوظبي أي خيار للتفكير، على حد زعمه.
وجاء في التقرير الذي ترجمه "الإمارات 71":"بتهديد إيران وتشجيعها من قبل الولايات المتحدة، تقترب دول الخليج، السعودية والإمارات العربية المتحدة من إسرائيل حيث أن العقبات التي أبقت الرياض وأبوظبي على التفكير في مثل هذا التحرك الراديكالي تقع على جانب الطريق. في الواقع، لأول مرة منذ سنوات عديدة"
وأضاف الموقع" أن النفوذ الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق البر ، يثير مخاوف متزايدة في دول الخليج وإسرائيل، لكن في حين أن المفاتحات بين المعسكرين حقيقية، فإن العلاقة الناشئة لا تزال خاضعة للعديد من القواعد القديمة للديناميكيات العربية الإسرائيلية.
وتابع:" بينما تفكر القوتان الأكبر في الخليج في تحول رسمي لعلاقاتهما مع إسرائيل لتحقيق مكاسب براغماتية، يجب عليهما حساب استعدادهما لتحمل ردة الفعل المحلية، وغضب الكثير من العالم الإسلامي واحتمال أن بعض المنافسين الملكيين قد لا يدعمون مثل هذا الدعم.
وأردف" ولأن الولايات المتحدة هي الضامن الأمني الخليجي في الخليج منذ السبعينيات، لم يكن لدى الحكام في الرياض وأبوظبي سوى سبب ضئيل لتجاوز مناطقهم السياسية والدبلوماسية".
وقال الموقع الأمريكي إن الولايات المتحدة إذا فشلت في التحرك بقوة ضد إيران، وتركت الأخيرة تستأنف برنامج التسلح النووي للبلاد ، أو رعت هجومًا مسلحًا على هدف في الخليج العربي أو شاركت في أنشطة أخرى تهدد إسرائيل أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة ، الخليج، فإن الدول العربية ستعزز علاقتها مع إسرائيل.
وذكر أن هذه العقبات تشمل رد الفعل المحلي، في حين أن إسرائيل لم تعد هي البغيضة في المجتمعات الخليجية التي اعتادت أن تكون، فإن رد الفعل المعاكس ممكن في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لا سيما إذا كان التنسيق بين إسرائيل والخليج صريحًا - وعلى الأرجح - اتفاق سلام مع فشل الفلسطينيين في التجسيد.
تدّعي السعودية أنها ليست فقط حامية لأقوى الأماكن في الإسلام، بل أيضاً زعيمة للعالم السني، إلا أن العلاقات الدافئة مع إسرائيل ستؤدي إلى تآكل هذا الزعم في العالم الإسلامي الأوسع، خاصة إذا كانت المملكة تدعم أي هجوم إسرائيلي ضد بلد مسلم آخر/، مثل إيران.
ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل ترغب بتنسيق أوثق مع دول الخليج، سواء لأغراض استراتيجية أو تجارية ، لكن عليها أن تنتظر ريادة أبوظبي وأبو ظبي لكي تصبحا أكثر ارتياحا لهذه العلاقة.
ويختتم الموقع الأمريكي تقريره بالقول" إن التعاون مع إسرائيل لمعارضة إيران هو خطوة تنطوي على الكثير من المخاطر والمكافآت لدول الخليج، ومن الواضح أن لدى عرب الخليج الكثير ليبحثوا مع إسرائيل.