أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

التزامات وأعباء معيشية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 28-10-2018

صحيفة الاتحاد - التزامات وأعباء معيشية

تابعت تقريراً لشركة متخصصة في الأسواق، أظهرت فيه بعد استطلاع رأي عينة تضم 1469 مقيماً في الدولة، أن 53% منهم غير واثقين من الوفاء بالتزاماتهم.
وأشار تقرير شركة «يلا كومبير» المتخصصة في مقارنة الأسواق، والذي نشرته الصحف المحلية، إلى أن أعداد هؤلاء القلقين من قدرتهم على مواكبة تكاليف المعيشة في تزايد. وأرجعت الأمر خلال الربع الثالث من العام الجاري لارتباطه بإجازات الصيف والعودة للمدارس.
ما جاء في التقرير، في تصوري لا يقتصر على المقيمين، بل هناك فئات من المواطنين تعاني الأمر ذاته، فالالتزامات والأعباء وغلاء المعيشة تشمل الجميع، وربما كانت عند المواطن أكثر وأكبر حجماً وعبئاً بحكم النمط المعيشي والاستهلاكي الغالب في مجتمعنا.
عندما نطرح الأمر، فإنما لأبعاده وتأثيراته التي تتجاوز الفرد لتؤثر في عطائه وإنتاجيته ودوره في المجتمع، والتي يتحمل مسؤوليتها، بينما آثار نتائج تلك المسؤولية تطال من حوله والمجتمع إجمالًا.
المستفيد الوحيد من هذا الوضع البنوك التي لم توفر وسيلة أو طريقة لاستدراج ضحاياها نحو هاوية القروض والديون إلا واستخدمتها، والعامل الأول وراء سرعة تساقط الضحايا غياب الوعي الاستهلاكي وحسن التخطيط، بحيث يتوازن في مصروفاته مع دخله، حتى وصلنا لهذه الظاهرة والوضع. ومن يتابع برامج البث المباشر من إذاعاتنا يلحظ الكم الكبير من المتصلين المتعثرين في سداد ما تم إغراقهم به من قروض وتسهيلات ائتمانية بصورة قادتهم لهذه المعاناة التي يرزحون تحت وطأتها باختيارهم، وفي لحظة حاجة وغياب للوعي، خاصة وأن غالبية تلك القروض الشخصية كانت لحاجات استهلاكية يمكن تلبيتها على مراحل، أو بإعادة ترتيب الأولويات، كتغيير سيارة أو أثاث منزل أو السفر... إلى تعثر البعض نتيجة الدخول في مشاريع غير مدروسة.
ورغم مبادرات القيادة الرشيدة والدولة في أكثر من اتجاه لمحاصرة الظاهرة، بإنشاء صناديق لمعالجة الديون المتعثرة إلا أن الوضع يتواصل إن لم يكن قد تفاقم جراء إصرار هذه البنوك -وفي مقدمتهم «الوطنية» للأسف- على التوسع في باب تعتبره منجم ذهب ضخماً، من دون أن تولي اعتبارات لتداعيات الظاهرة وما تتسبب فيه من شرخ اجتماعي وتقويض لاستقرار الأسر.
مثل هذه التقارير والاستطلاعات والدراسات يجب ألا تمر أمامنا بصورة عابرة، بل تحتاج وقفات متأنية لدراستها وتحليلها والتعامل معها لتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وصونه من عبث تمارسه تلك البنوك باسم «اقتصاد السوق».