وقّع أكثر من مليون بريطاني، اليوم الأحد، على عريضة "الكلمة الأخيرة"، التي تدعو رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى إجراء استفتاء على اتفاقيات خروج المملكة النهائي من الاتحاد الأوروبي.
ونُشرت هذه العريضة على موقع "تشينغ أورغ-change.org"، وجمعت في الوقت الحالي توقيعات (1.007.429) شخصاً، وفق ما نشره موقع "نوفوستي".
ودُوّنت العريضة بمبادرة من الصحفي المستقل كريستيان بروتون، الذي كتب تعليقاً في مقدمتها، يقول فيه: "بغض النظر عن الطريقة التي صوتَّ بها في استفتاء (Brexit-بريكست)، فأنت تستحق أن تتحدث عن الاتفاقات النهائية حول هذه الصفقة".
وواجهت حكومة ماي، مؤخراً، دعوات متزايدة إلى إجراء استفتاء آخر على بريكست، بعد أن تُعرف شروط علاقات بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا اتخذت قراراً بالخروج من الاتحاد الأوروبي، من خلال استفتاء أجرته في 23 يونيو 2016.
وفي 29 مارس 2018، بدأت البلاد رسمياً عملية الخروج من الاتحاد، من خلال تفعيلها "المادة 50" من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات خروج الدول الأعضاء من الاتحاد.
وينبغي للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، قبل نهاية أكتوبر الجاري، حل ثلاث قضايا مهمة من شأنها أن تسمح لـ"بريكست" بالامتثال لمصالح الأطراف، وهي: إكمال الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد، وحل مشكلة الحدود مع إيرلندا، ووضع صيغة للعلاقات المستقبلية بين الطرفين.
وتكهنت وسائل الإعلام البريطانية، في الآونة الأخيرة، بألا تسفر هذه المفاوضات الشاقة عن التوصل إلى أي اتفاق؛بسبب مصالح ومطالب الفريقين المتضاربة.