واصلت إسرائيل الدفاع عن السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث دعا مسؤول إسرائيلي إدارة ترامب إلى عدم التفريط في الرياض مهما كانت الظروف.
وقال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر إنه عندما تعرف الإدارة الأميركية كل الحقائق بشأن مقتل خاشقجي، فإن عليها أن تدين الحادث، لكن ينبغي في الوقت نفسه ألا تفرّط في مصالحها مع الرياض.
جاء ذلك بعد مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية بضرورة الإبقاء على علاقات قوية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وانتقد ديرمر -في حوار تلفزيوني- تركيا وقطر اللتين قال إنهما تمارسان ضغوطا لتخريب العلاقة مع السعودية، كما وجّه السفير الإسرائيلي لدى واشنطن انتقادات لقناة الجزيرة وتغطيتها لمقتل خاشقجي.
وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي، ولم يعثر بعد على جثته.
وأضاف ديرمر أن "السعودية بلد لا تتقاسم معه الولايات المتحدة القيم، بل المصالح"، موضحا أنه "مع السعودية هناك مصالح كثيرة، لكن مع إيران ليست هناك مصالح أو قيم مشتركة".
وكان نتنياهو صرح قبل أيام بأن مقتل خاشقجي "أمر مروع"، مستدركا "لكن في الوقت نفسه أقول إن من المهم جدا لاستقرار المنطقة والعالم أن تظل السعودية مستقرة".
كما حرص وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز على توضيح أن "الخطر النابع من وجود إيران مسلحة نوويا يفوق في أهميته مقتل خاشقجي"، مبرزا أن دولا عربية -منها السعودية- هي "حليفتنا في السنوات الأخيرة أمام التوسع الإيراني وأمام الخطر النووي الإيراني".