تتجه أنظار العالم إلى الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، والتي تعد بمنزلة استفتاء على سياسات الرئيس دونالد ترامب.
ويأمل الحزب الديمقراطي بالاستحواذ على الأغلبية من الجمهوريين، وتوجيه صفعة لترامب في منتصف ولايته الرئاسية.
وتشمل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية الكونغرس بغرفتيه؛ مجلس الشيوخ، ومجلس النواب.
وفيما يخص مجلس الشيوخ فستجرى الانتخابات على ثلث المقاعد البالغ عددها 100 مقعد، أما مجلس النواب فستجرى الانتخابات على جميع مقاعده البالغة 435 مقعداً.
وبحسب موقع "أوبن سيكرتس دوت أورغ" فقد أنفق الحزبان أكثر من خمسة مليارات دولار على الدعاية الانتخابية، ولم يسبق أن أُنفقت هذه المبالغ من الأموال في انتخابات نصفية، ما أدى إلى سيل من الدعايات على القنوات التلفزيونية والإذاعية وعلى الإنترنت.
وقبل يوم من الانتخابات كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن أنها واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للانقسام، حيث كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن للديمقراطيين الأفضلية للسيطرة على مجلس النواب.
كما كشف استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "ABC News" أن 52% من الأمريكيين سيصوتون للديمقراطيين، في حين قال 44% إنهم سينتخبون الجمهوريين.
وإذا ما فاز الجمهوريون غداً فستكون سابقة لم تحدث من عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان، فقد سبق أن خسر كل من باراك أوباما في انتخابات 2010، وجورج بوش في 2006، وبيل كلينتون في 1994، ورونالد ريغان في 1986، أغلبية مقاعد أحزابهم.
وأقر نائب الرئيس، مايك بينس، نفسه بخطر حدوث موجة زرقاء (أي ديمقراطية). ودعا أنصاره إلى عدم الامتناع عن التصويت، متكهناً بأن الموجة الزرقاء ستتحطم على جدار الحمراء، في إشارة إلى الحزب الجمهوري.
ولأنه يعي أن اقتراع الغد يشكّل استفتاء على رئاسته، تصدّر ترامب المعركة، وتحرّك بين ولايات ميسوري ومونتانا وفلوريدا ليحض من صوتوا له قبل عامين على إعادة الكرّة.
وكانت رسالته "بسيطة جداً"، كما قال يوم السبت الماضي: "الازدهار والأمن"، كما هاجم الديمقراطيين بأنهم يدعون بشكل صريح ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى انتهاك قوانيننا وانتهاك سيادتنا وحدودنا وتدمير بلادنا.
كما نشط الرئيس السابق باراك أوباما في حملات حزبه الديمقراطي الانتخابية، وركز على أن سياسات ترامب تمثل تهديداً وجودياً للولايات المتحدة.
وخلال تجمع لدعم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ في ولاية إنديانا، قال أوباما أمس الأحد: "هؤلاء الجمهوريون يكذبون بشكل فاضح ومتكرر ووقح، يخترعون أي شيء"، داعياً إلى مواجهة أكاذيبهم التي وصفها بـ "الوقحة".
وإذا ما صدقت الاستطلاعات وحصل الديمقراطيون على الأغلبية في الكونغرس بمجلسيه فإنها ستكون ضربة لسياسات ترامب، وستؤثر بشكل سلبي على المشاريع التي يطرحها، مثل بناء السياج على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين عبره إلى الولايات المتحدة.