أشارت دراسة أمريكية نشرت نتائجها في دورية (CANCER) الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية، الاثنين، إلى أن زيادة الوزن خلال المراهقة قد تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس في مرحلة البلوغ.
وكان الهدف من الدراسة رصد تأثيرات زيادة الوزن خلال المراهقة على الإصابة بسرطان البنكرياس، وللوصول إلى النتائج المستهدفة راجع الفريق حالة مليون ومئة ألف رجل و707 آلاف و212 من السيدات.
وخضع المشاركون في الدراسة لفحص جسدي إجباري بين سن 16 و19 عاماً، في دراسة بدأت عام 1967 إلى عام 2002.
وعلى مدار 35 سنة من المتابعة، تم تحديد 551 حالة جديدة من حالات سرطان البنكرياس، من ضمنها 423 حالة سرطان بين الرجال و128 حالة سرطان بين النساء.
وأظهرت البحوث أن "البدانة خلال المراهقة زادت خطر إصابة الذكور والإناث بسرطان البنكرياس، بنسب وصلت إلى 4 أضعاف بالقياس على غير البدناء".
وبحسب الدراسة فإن "سرطان البنكرياس هو السبب السادس الأكثر شيوعاً للوفاة المرتبطة بالسرطان في العالم، وقد ربطت دراسات سابقة بين إصابة البالغين بالسمنة وزيادة خطر الإصابة بالمرض".
وارتبطت زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بين الرجال بمقدار 3.67 مرات، وبين النساء بمقدار 4.07 مرات، مقارنة بالذكور والإناث ذوي الأوزان الطبيعية.
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكاً، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم، ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر الأنواع فتكاً في الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول عام 2030.
وعادة ما ينتشر هذا النوع من السرطان سريعاً إلى الأعضاء القريبة من البنكرياس، ونادراً ما يمكن اكتشافه في مراحل مبكرة، وداء السكري هو أحد أعراض سرطان البنكرياس، وخاصة عندما يكون مصحوباً بفقدان الوزن أو "اليرقان"، أو ألم في الجزء العلوي من البطن ينتشر إلى الظهر.