نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تقريرا قالت فيه إن زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ميلانيا، وابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، يتمتعون بنفوذ قوي على قراراته فيما يتعلق بتعيين وعزل موظفي البيت الأبيض.
وأضافت المجلة أن هذا النفوذ بدأ يظهر بالفعل إذ وبينما قرر الرئيس أن يعزل نائبة مستشار الأمن القومي، ميرا ريكاردل، أصدر مكتب ميلانيا ترامب، في تحرك نادر، بيانا، يوم الثلاثاء، يضغط من أجل الإطاحة بها.
وقالت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم ميلانيا عن ريكارديل “موقف مكتب السيدة الأولى أنها لم تعد تستحق الخدمة في البيت الأبيض”.
ووفقا لتصريحات ثلاثة مسؤولين حاليين واثنين من المسؤولين الإداريين السابقين لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن ريكاردل تجادلت مع ميلانيا ترامب بشأن رحلتها إلى أفريقيا، الشهر الماضي، والتي كانت أول زيارة لها خارج البلاد بدون الرئيس.
وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، الثلاثاء، فإن ريكاردل التي تعتبر المسؤول الثاني في إدارة مستشار الأمن القومي جون بولتون وبّخت موظفي البيت الأبيض والمساعدين العسكريين، وانتقدت مسؤولين آخرين في الإدارة ونشرت شائعات حول وزير الدفاع جيم ماتيس.
وذكر بعض المسؤولين في البيت الأبيض أن ماتيس ورئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي كانا يرغبان في عزلها أيضا.
وتردد أن ميلانيا كان لديها نفس الشعور بعدم الرضا ونفاذ الصبر تجاه بعض موظفي البيت الأبيض الآخرين. وفي أكتوبر، قالت ميلانيا لمحطة “إيه بي سي نيوز” إنها لا تثق ببعض مسؤولي الإدارة وإنها قد أعلمت زوجها بذلك. وقالت في ذلك الوقت: “بعض الناس لا يعملون في البيت الأبيض بعد الآن”.
وتشير “نيوزويك” إلى أن تأثير ميلانيا على زوجها قد أثير من قبل. فقد نسبت “نيويورك تايمز” إلى توماس باراك صديق ترامب القول “إنه يستمع إليها باهتمام أكثر من أي شخص آخر، ويحترم رأيها ويستشيرها، ليس لأنها زوجته، بل لوفائها وثقتها وذكائها وحدسها المؤكد بالنسبة له”.
كما يثق ترامب في إيفانكا وكوشنر، اللذين عينهما مسؤولين كبيرين في البيت الأبيض رغم افتقارهما لأي خبرة في العمل الحكومي. وهذان الإثنان يدعمان نيك أيرس رئيس موظفي مكتب نائب الرئيس مايك بنس، ليحل محل جون كيلي الذي ظل ترامب يشيع أنه يفكر في إقالته.
وكان مساعدو ترامب قد أبلغوه بعد عودته من باريس، الأحد الماضي، عدم موافقتهم على تعيين أيرس مسؤولا عن موظفي البيت الأبيض، قائلين إن ذلك سيدفع المزيد من الموظفين للاستقالة وهو ما سيضر بالروح المعنوية في الإدارة.
وكانت إيفانكا قد اصطدمت من قبل مع جون كيلي، ويُقال إنها تسعى منذ فترة لاستبداله.وتجدر الإشارة إلى أن ابنة ترامب وزوجها غير محبوبين بين أوساط الكثيرين من موظفي البيت الأبيض.
