أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

هكذا تكلم القارئ !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2018

أتذكر وأنا أنتقي تلك الكتب التي اقتنيتها من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الأخيرة، وأتحايل كأي قارئ يساوم بقلة حيلة للحصول على أكبر عدد من الكتب الجيدة بأقل سعر ممكن، أنني قد حدثت نفسي عن بعض تلك الكتب التي ستكون أول ما أبدأ بقراءتها، وقد كان «هكذا تكلم القارئ» للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي، أحد تلك الكتب، وذلك لسببين: أولهما أنني من المعجبين بقلم المرزوقي وطريقة تفكيره، أما الثاني فعندما أهداني محمد الكتاب في المعرض وكنا في جناح «دار كلمات» قال لي: «عسى أن ينال إعجابك»، فوجدتها عبارة تحمل الكثير من «التواضع المعرفي»، الذي تناوله في كتابه، ويدلك بوضوح على عقل كاتب ناضج يعلم أن ما كتبه ربما يثير فيك شهية الاختلاف، لكنك لن تتنصل من تهمة الإعجاب به.

 وكما توقعت، فقد قرأت الكتاب في جلسة متواصلة، وأحسب أن سبب سرعتي في إنهائه تعود إلى اتفاقي مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه في كتابه حول كل ما يتعلق بمفهوم موت الناقد والنقد الافتراضي والتويتري والحقيقي الذي كاد يموت في حياتنا الأدبية وجدلية العلاقة بين الناقد والقارئ، وبين القارئ وإشكاليات القراءة من حيث هي اختيار حر، وكيف تحولت إلى حالة إرهاب وترهيب! 

 يناقش الكتاب مسألة الكتَّاب كونهم ذواتاً مبدعة قابلة للجدل والاختلاف وواقع تحولهم لأصنام لا تمس، وصولاً لإشكالية العلاقة بين النقاد والكتاب الجدد بما ينتجونه من كتب سيئة ومسيئة، ودور بعض «حسني النوايا» منهم كما أسماهم في الترويج لهم، ما يجعل هؤلاء الكتّاب لا يتقدمون خطوة نحو صقل نتاجهم بقدر ما يعيدون «استنساخ الرداءة في أعمالهم المقبلة وتسميم المشهد الأدبي» حسب قوله.

 الكتاب يحرض على الكثير، في كل موضوع من موضوعات فصوله الثمانية عشر، إضافة للمدخل، وهي وإن لم تحمل أرقاماً إلا أنها تتكامل لتقدم شيئاً واحداً هو «صوت القارئ» للجميع، القارئ الذي دلل المرزوقي في معظم صفحات الكتاب على أنه الأهم من الكاتب، لأنه لولا القراء ما كانت هناك كتابة ولا كتاب، ولذلك استشهد بقول لأحد أشهر القراء، وهو ألبرتو مانغويل، (القارئ الشهير الذي اختاره بورخيس ليقرأ له حين فقد بصره)، الذي ذكر بأنه لم يرتح يوماً لمسمى (الكاتب) لذلك تجتاحه رغبة دائمة ليصحح لكل من يناديه بهذا اللقب، قائلاً إنه قارئ، قارئ استطاع الكتابة!

هكذا تكلم القارئ ! - البيان