ذكرت مصادر محلية أن مسؤولا أمنيا رفيعا من قوات الحزام الأمني الموالية لدولة الإمارات، تعرض الأحد (18|11) للاغتيال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، من قبل مسلحين مجهولين.
وأكدت أن نائب قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، العميد أسعد غرامة، تعرض للاغتيال من قبل مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون سيارة خاصة، لاحقوا السيارة التي كان يستقلها وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص حتى أردوه قتيلا.
وأوضحت أن عملية اغتيال غرامة شملت تعرضه لعملية ملاحقة بالسيارة وإطلاق رصاص عشوائي على سيارته أثناء سيرها، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المارة أمام مدرسة الفردوس للفتيات في حي إنماء السكني في محافظة عدن.
وأضافت أن من بين الضحايا 6 طالبات ومعلّمة، تعرضن لرصاص مباشر أو لشظايا من آثار إطلاق الرصاص العشوائي أمام مدرستهن، حيث اخترق الرصاص العشوائي بوابة المدرسة.
وأشارت إلى أن المسؤول الأمني الذي تعرض للاغتيال، هو من التيار السلفي الموالي للإمارات في اليمن، وكان قبيل اغتياله يستقل سيارة تويوتا نوع هايلوكس في حي إنماء، فيما كانت تلاحقه سيارة منفذي عملية الاغتيال، وأثناء مرورها أمام مدرسة الفردوس باشر المسلحون المجهولون بإطلاق الرصاص عليه، ما أسفر عن مقتله تحت كثافة النيران، رغم محاولة الإفلات منهم.
وكثرت عمليات الاغتيال في محافظة عدن، جنوبي اليمن، خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ أن سيطرت القوات الإماراتية والقوات المحلية الموالية لها ممثلة بالحزام الأمني على محافظة عدن في صيف 2015 عقب دحر ميليشيا الانقلابيين الحوثيين منها.
وتعرض المئات من القيادات السياسية والعسكرية وخطباء المساجد والشخصيات المؤثرة لعمليات الاغتيال في عدن خلال تلك الفترة، وسجلت جميعها ضد مجهولين، ولم يتم القبض أو ملاحقة أي من الجناة الذين يقفون وراء ذلك، حيث خلقت هذه الفوضى الأمنية جوا من الرعب في أوساط السكان اضطرت الكثير منهم الى مغادرة عدن إلى مدن أو دول أخرى خارج اليمن، هربا من تعرضهم للاغتيال الذي أصبح عشوائيا ودون أهداف واضحة.