قتل 40 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري استهدف لقاءً لكبار العلماء في كابول الثلاثاء، وفق مسؤولين، في أحد أفدح الهجمات التي تستهدف العاصمة الأفغانية منذ أشهر.
ويأتي الهجوم عقب موجة من العنف في أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل المئات مع تصعيد المتمردين لهجماتهم.
وأصيب ستون شخصاً آخرون بجروح وفق المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، في التفجير الذي استهدف لقاء رجال دين بينهم أعضاء من مجلس العلماء بمناسبة عيد المولد النبوي.
وذكر بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول أن "انتحاريا فجر نفسه داخل قاعة خلال احتفال لعلماء دين"، مؤكدا عدد القتلى والجرحى.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن عدد القتلى والجرحى "يزيد عن 50 شخصا" حتى الآن.
وصرح مدير للقاعة التي أقيم فيها لقاء مجلس العلماء لوكالة فرانس برس أن انتحاريا فجر نفسه وسط التجمع.
وصرح لوكالة" فرانس برس" دون الكشف عن هويته "وقع عدد كبير من الضحايا، وقد أحصيت بنفسي 30 ضحية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فورا عن الهجوم، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية التي شهدتها كابول مؤخرا وجعلت العاصمة أكثر المناطق دموية في البلاد بالنسبة للمدنيين.
وهذا أكثر الهجمات دموية في العاصمة الافغانية منذ الهجوم المزدوج على ناد للمصارعة في سبتمبر أدى الى مقتل 26 شخصا على الأقل.
واسفرت الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي عن موجة من الهجمات الدامية في أنحاء البلاد ما ادى الى مقتل وجرح المئات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها علماء دين في البلد المتدين.
في يونيو الماضي فجر انتحاري نفسه قرب تجمع لرجال الدين في كابول بعد ساعة من إعلانهم مثل هذه الهجمات بأنها "إثم".
ويأتي الهجوم فيما تصعد حركة طالبان ضغوطها على قوات الأمن الأفغانية فيما يكثف المجتمع الدولي جهوده لإقناع الحركة بالدخول في محادثات سلام.