أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

الكفاح بتكرار الحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-11-2018

في رواية «الجريمة والعقاب»، تقول إحدى الشخصيات:«نحن أقوياء، لا عليك من كلام المحبطين، نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها، في المكان نفسه، مع الأشخاص نفسهم، وهذا بحد ذاته كفاح».

 هل يبدو لكم ذلك شكلاً من أشكال الكفاح فعلاً؟ أم أنه كلام شخص مضطر لأن يكمل حياته على هذا المنوال، لأنه لا يجد له مخرجاً آخر، سوى أن يحافظ على هذه الوتيرة من الحياة، ليبقى مستمراً حتى حين؟

هذه واحدة من المعضلات التي تطرحها الرواية، بل معظم أبطال أعمال كاتب روسيا الكبير دوستويفيسكي، الذين غالباً ما يجدون المخرج في ارتكاب الجريمة، أو التمرد والثورة، بمعنى تغيير أو قلب النظام القائم، سواء الاجتماعي أو السياسي، لكن لا بد من سؤال أخلاقي يضعه الروائي أمامنا، ليضعنا في قلب الحيرة التي تؤرجحنا بين التعاطف مع القاتل، والمطالبة بالقصاص العادل! 

 «الجريمة والعقاب»، واحدة من كلاسيكيات الأدب العالمي، نشرت لأول مرة مجزأة في إحدى المجلات الأدبية الروسية عام 1866، كتبها فيودور دوستويفيسكي، بعد عودته من منفاه في سيبيريا، حيث تُعتبر «الجريمة والعقاب»، أول الروايات العظيمة التي دشن بها مرحلة «النضوج» في كتاباته السردية الخالدة. 

 ترتكز «الجريمة والعقاب»، على ثيمة الصراع النفسي لبطل الرواية، كما على السؤال الأخلاقي للبطل، الطالب الفقير الذي يرسم خطة لقتل مرابية عجوز عديمة الضمير، لسرقة مالها، لكنه قبل قتلها، يفكر الشاب «راسكولنيكوف»، في أنه بعد أن يحصل على مال العجوز، سيعمل على تغيير حياته، وتحرير نفسه من الفقر، كما سيقوم بالكثير من الأعمال التي ستساعد الآخرين، لكنه، وبسبب الخوف والتردد، تفشل خطته تماماً، وينتفي الشكل الأخلاقي الذي خطط له!لكن، هل هناك قتل مبرَّر من الأساس، ليكون أخلاقياً في ما بعد؟ 

هذا هو السؤال والمعضلة التي تناقشها الرواية، غائصةً في أعماق القاتل، قبل الجريمة وبعدها، مفكِّكة الكثير من الخيوط والأوهام ونوازع النفس. وكعادة ديستويفسكي، فإنه يبرع كثيراً في تحليل شخوص رواياته، كأنه طبيب يمسك بمبضع الجراحة، وينهمك بهدوء ودأب في تشريح دهاليز النفس البشرية، في رحلة تبدأ من أول مشاهد الرواية، حتى تتنامى وتكتمل في قمة عقدتها الأساسية، أو عند عقدة الرواية!