باشرت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية بإنتاج أجزاء أولى للنموذج الاستعراضي من طائرة الركاب الفوق صوتية الصامتة من طراز " X-59 ".
وقال ناطق باسم الشركة إن تصميم الطائرة يجري بطلب من وكالة "ناسا" الأمريكية، مضيفًا أنه يخطط لتصنيع أول نموذج من " X-59 " عام 2019، أما اختباره الجوي فسيبدأ حسب الناطق في عام 2019.
ويتم تصميم الطائرة في إطار مشروع " QueSST "، وسيحتوي سطح الطائرة الخارجي على كمية من الموجات الضاربة، أما الموجات الناشئة، فيفترض أن تكون أقل كثافة، الأمر الذي من شأنه أن يخفض ضجيج الطائرة بشكل كبير.
ويعول مصممو الطائرة بذلك على رفع الحظر المفروض على تحليق الطائرات الفوق صوتية فوق المناطق المأهولة بالسكان.
ويتوقع أن تحلق الطائرة المستقبلية على ارتفاع 16.8 كيلومتر، وبسرعة 1500 كيلومتر في الساعة، أما الضجيج الذي يصدر عنها، فيجب ألا يزيد عن 75 ديسيبال، وهو ما يعادل قوة الصوت الذي يصدر عن إغلاق باب سيارة.
وتسمح الاتفاقية الموقعة بين شركة "لوكهيد مارتن" ووكالة "ناسا"، بإرجاء موعد انطلاق الاختبار الجوي للطائرة إلى منتصف عام 2022 كحد أقصى.
ومن المتوقع أن ينفذ النموذج الاستعراضي للطائرة عام 2023 رحلات جوية فوق المدن والقرى المتطوعة، ليقدم سكانها تقييمًا موضوعيًا لضجيجها، مع العلم بأن السلطات فرضت حظرًا على تحليق الطائرات الفوق صوتية في تلك المناطق.
يذكر أن بضع شركات في مختلف البلدان تعمل حاليًا على تصميم طائرات الركاب الفوق صوتية، مثل "سوخوي" و"توبوليف" الروسيتان، و"إيرباص" الأوروبية، و"بوينغ" الأمريكية، والوكالة اليابانية للبحوث الجوية والفضائية.