أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

صفقة أجهزة تجسس إسرائيلية سعودية عبر الإمارات.. فهل الدولة مخترقة أم جهاز الأمن شريك؟

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2018

هآرتس: شركة إسرائيلية قدمت للسعودية أنظمة متطورة للتجسس على المعارضين | القدس العربي

كشفت صحيفة “هآرتس” عن صفقة أمنية بين إسرائيل والسعودية، اقتنت الأخيرة خلالها برامج إلكترونية هجومية من أجل استهداف معارضي النظام السعودي.
وقال التحقيق الإسرائيلي إن عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، ومسؤولاً سعودياً آخر يدعى ناصر القحطاني، وصف نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية الحالي، التقيا مع رجال أعمال إسرائيليين، في فيينا في  يونيو العام 2017 الماضي.

أما الإسرائيليون المشاركون في اللقاء هم مندوبو شركة “إن إس أو” المتخصصة في تطوير أدوات تجسس على الهواتف الخليوية، وأبرزها برنامج “بيغاسوس 3″، وهو برنامج تجسس ذكي جدا وقادر على اختراق أي هاتف خليوي من دون أن يشعر الضحية بهذا الاختراق أو إرسال رسالة مفخخة إلى هاتفه.

وحسب “هآرتس”، فإنه خلال اللقاء، طلب الإسرائيليون من القحطاني التوجه إلى مجمع تجاري قريب وشراء جهاز “آيفون” جديد وإعطائهم رقمه. بعد ذلك اخترق الإسرائيليون على الفور الهاتف الجديد وسجلوا، بالصوت والصورة، لقاءهم مع السعوديين وذلك ضمن تجربة عملية.

واستندت الصحيفة في تحقيقها إلى شكوى تم تقديمها إلى الشرطة الإسرائيلية إثر خلاف تجاري، ويجري في هذه الأثناء التحقيق فيها. وكانت بداية هذه القضية بمحادثة هاتفية بين رجل أعمال أوروبي، لم تذكر الصحيفة اسمه، لديه علاقات في دول الخليج العربية، وشخص إسرائيلي، أشارت الصحيفة إليه بالحرف “و”، الذي يعمل في مجال التكنولوجيا الأمنية بواسطة شركات قبرصية.

وتختار شركات أمنية إسرائيلية كثيرة تسجيل مقرها في قبرص لأن نظام الضرائب فيها مريح أكثر من إسرائيل. وطلب الإسرائيلي “و” من رجل الأعمال الأوروبي مساعدته في إبرام صفقات مع دول في الخليج، إذ تبين أن المسؤولين السعوديين، المليحي والقحطاني، من بين معارفه.

والتقى “و” ورجل الأعمال الأوروبي لأول مرة في الاول من  فبراير العام 2017، واستعرض الإسرائيلي أمامه برنامج السايبر الهجومي “بيغاسوس 3″. وأشارت الصحيفة إلى أن ثمن هذا البرنامج يتقرر بحسب مدى حماسة الزبون لشرائه. وبعد عدة أشهر، سافر رجل الأعمال الأوروبي إلى معرض أسلحة في الإمارات، حيث التقى مع المليحي، واستعرض أمامه مواد دعائية للشركة الإسرائيلية ” إن إس أو “.

وجرى تنظيم لقاء آخر في أبريل 2017، وهذه المرة بحضور إسرائيليين، وتبع ذلك لقاءان آخران شارك فيهما مندوبو شركات إسرائيلية أخرى، في فندق “الفصول الأربعة” في ليماسول القبرصية. وحضر “و” هذه اللقاءات، التي بدت أنها ودية، ويظهر “و” في إحدى الصور إلى جانب القحطاني بعد رحلة صيد، وكان يوجه بندقية نحو حيوان تم اصطياده للتو.

واستعرض السعوديون، خلال اللقاء في  أبريل، قائمة بـ23 منظومة إلكترونية هجومية أرادوا شراءها، بهدف التجسس واختراق هواتف محمولة لمعارضين للنظام، يتواجدون في السعودية وفي أنحاء العالم.

وبحسب إفادة رجل الأعمال الأوروبي، فإنه في اللقاء الأول سلم السعوديون المندوبين الإسرائيليين تفاصيل حول حساب في “تويتر” نشر تغريدات ضد النظام السعودي، وطلبوا معرفة الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذا الحساب. لكن الإسرائيليين رفضوا تسليم معلومات حول ذلك، بحسب الصحيفة.

وفي  يونيو 2017 عقد لقاء مع مندوبي شركة “إن إس أو” وعبّر السعوديون خلاله عن اهتمام بالغ بشراء البرنامج الهجومي. وقال رجل الأعمال الأوروبي إنه في يوليو 2017، عُقد لقاء آخر بين الجانبين، ولأول مرة بغيابه، داخل بيت “و” في قبرص، واقترح على السعوديين بيعهم برنامج “بيغاسوس 3” الأكثر تطورا مقابل 208 مليون دولار.

وفي وقت لاحق اتصل المليحي مع الإسرائيلي “و” ودعاه إلى زيارة الرياض، كي يستعرض البرنامج أمام مسؤولين في العائلة الحاكمة. لكن “شعبة المساعدة الأمنية” (سيفت) الإسرائيلية المسؤولة عن تشجيع التصدير الأمني، رفضت السماح لـ”و” بالسفر إلى الرياض.

بعدها استأجر “و” طائرة صغيرة واصطحب مؤسس “إن إس أو ” شاليف حوليو، إلى لقاءات في الخليج. ووفقا لرجل الأعمال الأوروبي، فإن “و” وحوليو مكثا في الخليج ثلاثة أيام، بدونه، بدءا من 18 يوليو 2017.

وأضاف رجل الأعمال أنه أبرمت صفقة لبيع “بيغاسوس 3” للسعوديين مقابل 55 مليون دولار. وقال رجل الأعمال الأوروبي إنه علم بتفاصيل الصفقة من أصدقائه في “سيفت”، وإنه اتفق مع “و” شفهيا بأن يحصل على 5% من قيمة الصفقة، أي 2.75 مليون دولار. لكن “و” أخذ يتهرب من رجل الأعمال وتوقف عن الرد على اتصالاته الهاتفية، وبعد فترة تلقى رجل الأعمال من محامي “و” رسالة بالبريد الإلكتروني تضمنت عقدا مزورا مفاده أن الشركة ستدفع له مصاريفه وستدرس إمكانية إعطائه حوافز.

ودفع هذا الوضع رجل الأعمال الأوروبي إلى تقديم شكوى، بواسطة محامية إسرائيلية، إلى الوحدة القُطْرية للتحقيق في قضايا الاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية، ثم تم نقل الشكوى إلى وحدة أخرى متخصصة، وبعدها توجهت إليه ضريبة الدخل، التي تحاول معرفة ما إذا كان “و” تلقى أموالا ولم يصرح بها للضرائب.

وقالت “هآرتس” إن بحوزتها مراسلات بين رجل أعمال تركي، يدعى سام كوكسيل، الذي يسكن في الإمارات، وبين محامي “و” في إسرائيل. ويؤكد رجل الأعمال الأوروبي أن كوكسيل ضالع في الوساطة لإبرام الصفقة مع السعوديين. وطالب كوكسيل في رسالة إلى “و” بحصته من الصفقة.

وفي رسالة جوابية، من مارس الماضي، نفى محامي “و” وجود صفقة، وذلك بسبب إهمال كوكسيل، بحسب زعم المحامي، ولذلك لا يستحق عمولة وساطة. لكن بحسب أقوال رجل الأعمال الأوروبي ورسالة كوكسيل، فإن الصفقة بين الشركة الإسرائيلية والسعوديين وُقّعت في صيف العام 2017، وقبل أشهر معدودة من بدء حملة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باعتقال مئات الأمراء ورجال الأعمال، وقبل احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

ويؤكد مراقبون إنه من الصعب جدا أن ينخرط المواطن التركي أو لقاء الضابط السعودية مع الرجل الوسيط في الصفقة في الإمارات بدون معرفة جهاز أمن الدولة. ولكن مراقبين آخرين يشيرون إلى أن المخابرات السعودية والإسرائيلية غير مضطرتين لإطلاع جهاز أمن الإمارات على هذه التفاصيل، ما دفعهم لترجيح أن المخابرات الإسرائيلية والسعودية اخترقت الأمن الإماراتي واستباحت أراضي الدولة في صفقات قذرة، على حد تقديرهم.