طالبت موسكو وكييف بعقد اجتماعات طارئة في مجلس الأمن الدولي بعد أن فتحت روسيا النار واستولت على عدة سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش .
وكانت البحرية الروسية أطلقت النار على ثلاثة زوارق تابعة للبحرية الأوكرانية ما أدى لإصابة عدد من الجنود الأوكرانيين، فيما احتجزت القوات الروسية الزوارق الأوكرانية الثلاثة بمن عليها.
وتقول إن الزوارق الأوكرانية دخلت مياه إقليمية روسية بصورة غير مشروعة قاصدة مضيق كيرتش، ونفذت مناورات خطرة واستفزازية قرب جسر القرم، ما دفع البحرية الروسية لإطلاق النار واحتجاز السفن الأوكرانية، متهمة أوكرانيا بالسعي "لخلق حالة صراع".
أما أوكرانيا فتقول: إن روسيا تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار واتفاقاً كان قد تم بين كييف وموسكو حول استخدام بحر آزوف ومضيق كيرتش، وأكدت أنها أعطت إخطاراً مسبقا للروس بأن السفن ستتحرك عبر المضيق.
ودافع زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن رد فعل بلاده، مؤكدا أنه جاء نتيجة "استفزاز انتهك السيادة الروسية"، ودعا "الجهات الغربية الراعية لأوكرانيا إلى تهدئة الموقف".
وعلى الجانب الأوكراني أعلن الرئيس بيترو بوروشينكو فرض الأحكام العرفية في البلاد خلال الستين يوماً المقبلة وأن بلاده "ستتخذ إجراءات محددة للدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمينهم".
وعلى إثر التصعيد بين الجانبين الروسي والأوكراني، دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كلاًّ من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر، وطالب موسكو بأن تضمن مجدّداً حرية العبور في مضيق كيرتش. واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن إعاقة روسيا الملاحة في بحر آزوف "غير مقبولة".
يشار إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، رداً على الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش. واندلع القتال في شرق أوكرانيا، حيث اتهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو في المنطقة.