كشف وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عن محاولة روسيا التأثير على انتخابات الكونغرس الأمريكي في بداية نوفمبر الماضي، من خلال التلاعب بالنتائج، وتعكير مياه ما حدث.

ونقلت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، اليوم الأحد، عن ماتيس قوله خلال خطاب ألقاه في مكتبة رونالد ريغان في ولاية كاليفورنيا: "حاول مرة أخرى (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) تعكير المياه في انتخاباتنا الشهر الماضي. نحن نشهد جهوداً مستمرة حول هذا الموضوع".

وأضاف ماتياس: "لا شك في أن العلاقة ساءت، حاول بوتين مرة أخرى التلاعب في انتخاباتنا في الشهر الماضي، ونحن نتعامل مع شخص لا نستطيع ببساطة أن نثق به ".

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، متحدثاً عن التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة وبلدان أخرى، إنه لا يوجد دليل واحد يدعم ذلك.

وحقق الديمقراطيون فوزاً في مجلس النواب الأمريكي على الجمهوريين الذين ينتمي لهم الرئيس دونالد ترامب، لأول مرة منذ 8 سنوات.

وجرت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 6 نوفمبر الماضي؛ لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب وعددهم 435، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100، و36 من مناصب حكام الولايات الخمسين.

وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستؤدي دوراً مهماً في تحديد مسار ما تبقى من ولاية ترامب.

وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية نددت بمحاولات روسية للتأثير في نتيجة الانتخابات الأمريكية عام 2016، من خلال الشبكات الاجتماعية وتسرب المعلومات المقرصنة من داخل المعسكر الديمقراطي؛ بهدف دعم الجمهوري دونالد ترامب على حساب الديمقراطية هيلاري كلينتون.

إلا أن الرئيس ترامب يرفض هذه الاستنتاجات، كما نفت موسكو بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية بتدخلها في الانتخابات.

ويعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي إلى حد كبير أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية، ويحقق روبرت مولر، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي، آي)، في مزاعم التدخل، بما في ذلك أي روابط محتملة لحملة ترامب.