أكد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن "العام 2019 يحمل فرصاً.. ويضم تحديات.. لكننا متفائلون سياسياً.. واقتصادياً.. وإنسانياً".
جاء ذلك خلال حضوره، جانباً من فعاليات "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دبي في دورته الحادية عشرة التي تستقطب شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية ومجموعة من المفكرين والمحللين الاستراتيجيين وصناع السياسات على مستوى المنطقة والعالم لمناقشة أوضاع العالم والمشاركة في استشراف حالة المنطقة العربية والعالم اقتصاديا وسياسيا للعام 2019.
وقال: "اقتصاد العالم في حركة دائمة.. لكننا لا نعتمد على ردود الأفعال.. بل نحاول أن نصنع واقعنا ومستقبلنا". وأضاف سموه "المنطقة على موعد مع مشاريع.. وفرص.. ونأمل أن يشهد العام 2019 انطلاق العجلة الخاصة بهذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الفرص الاقتصادية والسياسية تدفعنا للتفكير دوماً في الخيارات المفتوحة كافة .. ونحن اخترنا التنمية والحوار والتقدم".
وختم بالقول "القدرة على استشراف المستقبل هي قدرة على التكيف مع متغيراته والاستفادة من مقدراته".
ورغم النبرة التفاؤلية في تصريحات حاكم دبي، إلا أن التقارير الاقتصادية والإعلامية الدولية تقدم صورة مختلفة تماما عن دبي، صورة من التعثر والترهل والتخمة وفجر عدد لا نهائي من الفقاعات سواء أكانت عقارية أم تجارية.
ففي أحدث تقرير لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، تقول: قبل عام ونصف العام على احتضانها معرض وورلد إكسبو، ها هي دبي تتداعى. صحيح أن أبراجها الكثيرة لا تزال تتلألأ ليلا لكن الجو لم يعد مبتهجًا كما كان، وفقا للصحيفة.
وكدليل على ذلك، ينقل مراسل الصحيفة المخضرم جورج مالبرونو عن المصرفي الفرنسي فرنسوا كزافيي بوتمان قوله إن مالك شقة في برج خليفة -الأطول عالميا- مستعد اليوم لبيعها بستة ملايين يورو لا غير، بعد أن كان يعرضها بـ 25 مليونا.
كما لفت مالبرونو إلى أن أعدادا كبيرة من المغتربين غادرت هذه المدينة بالفعل، وزعم أن "معجزة دبي ولت إلى غير رجعة" على حد تعبيره.
وتعاني دبي -حسب الصحيفة- من نقص كبير في السيولة المالية، وهي بذلك محتاجة بشكل ملح لمعاملاتها التجارية مع إيران والتي بلغ حجمها العام الماضي 18 مليار يورو.
وتشكل العقوبات الأميركية -وفق الباحث مارك مارتينيز- فرصة أبوظبي لاستعراض عضلاتها بغية إجبار دبي على إدارة ظهرها لطهران، وهي إستراتيجية وضعها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد للتقارب مع الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف تثبيت حكمه على باقي الإمارات ونسج علاقات مع حلفائه بالسعودية، على حد تقديره.