توفي السبت الأمير السعودي "طلال بن عبدالعزيز آل سعود" والد الملياردير "الوليد"، عن عمر ناهز 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وفقا لما ذكره أمراء وناشطون سعوديون.
وغرد نجله الأمير "عبدالعزيز" قائلا: "انتقل إلى رحمة الله الأمير طلال بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته اليوم السبت، وسيتقبل أبناؤه العزاء للرجال والنساء، بالفاخرية، أيام الأحد، الإثنين والثلاثاء من بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء".
والأمير "طلال" هو أخ غير شقيق للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وهو أيضا الابن الثامن عشر من أبناء الملك "عبدالعزيز"، وأحد أمراء الأسرة الحاكمة البارزين، فقد عُيّن وزيرا للمواصلات ليكون أول وزيرٍ لها، قبل أن يعين نائبا لوزير المالية، ثم وزيرا للمالية، قبل تعيينه سفيرا للمملكة لدى فرنسا.
وعرف الراحل الأمير "طلال" بآراء سياسية مثيرة للجدل، حيث شكّل مع 4 من إخوته حركة "الأمراء الأحرار" حيث غادر السعودية إلى مصر في ضيافة الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر" الذي كان يناهض الحكم الملكي المطلق ويهاجم السعودية باستمرار، وظل مقيما في مصر حتى سمح له بالعودة في عهد الملك "فيصل" بشرط عدم تدخله في شؤون الحكم.
وفي العام 2011 أعلن الأمير "طلال"، استقالته من "هيئة البيعة" التي تتولى مسؤولية اختيار ولي العهد في السعودية.
وكان العاهل السعودي الملك "سلمان" قد زار الأمير "طلال" بعد حملة اعتقال الأمراء، للتعزية في وفاة أخته الأميرة "مضاوي"، حيث التقطت صورة للملك وهو يقبل يد أخيه الأكبر، الذي كان يجلس على كرسي متحرك.