اندلع حريق في أحراش المجمع الاستيطاني الإقليمي "أشكول" في الأراضي المحتلة، بفعل بالونات حارقة أطلقها ناشطون فلسطينيون، رداً على استشهاد 4 فلسطينيين، الجمعة (21|12)، برصاص الاحتلال شرقي القطاع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي رصد بالونات حارقة في سماء البلدات المحاذية لما يُعرف بـ"مستوطنات غلاف غزة".
بدورها، حذرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الاحتلال الإسرائيلي من انفجار الأوضاع مجدداً، في حالة عدم رفعه الحصار المفروض على القطاع.
ودعت الهيئة في مؤتمر لها بمدينة غزة، اليوم، تعقيباً على قتل الاحتلال 4 متظاهرين أمس، مصرَ -راعية التفاهمات الأخيرة- لتحمُّل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال.
وقال متحدث باسم الهيئة: إن "هذا الفعل الإجرامي استكمال لسياسات العدوان والحصار على شعبنا (..)، ونحمّله المسؤولية كاملةً عن هذه الانتهاكات الخطيرة".
كذلك، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: "سنتخذ موقفاً واضحاً غداً الأحد، يحدّد سياساتنا وقواعد عملنا تجاه عنجهية قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه".
وبيَّنت الغرفة المشتركة، في بيان صحفي لها، أنها في "حالة تشاورٍ دائم"، لبحث اعتداء الاحتلال على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار.
ومنذ نهاية مارس الماضي، أطلق فلسطينيون مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة و"إسرائيل"، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه "إسرائيل" على أراضٍ فلسطينية محتلة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد 241 فلسطينياً، من بينهم 44 طفلاً و5 سيدات، وجرح 25700، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة.