أحدث الأخبار
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد

جلسات النهار تحت شجرة اللوز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2018

جلسات النهار تحت شجرة اللوز - البيان

عندما كنا صغاراً لم تكن قضية الزراعة تعني لنا كل هذه الثقافة التي تعلمناها ونحن نقطع دروب العمر، لكنّ أيا منا نحن أبناء سنوات البدايات ممن نشأوا في بيوت كانت تتوسطها شجرة لوز كبيرة، وعلى سور المنزل كانت تتكئ شجرة سدر ضخمة، ينهمك الصغار حين تلوح ثمارها الصفراء المغرية في خبطها بالعصي أو رميها بالحجارة كي يتناثر ثمرها الحلو المميز المذاق، دون أن تختفي النخلة من أي بيت تقريباً.

لقد كان أهلونا يعشقون هذه الأشجار كثيراً، حتى تحولت السدرة واللوزة والنخلة إلى مكملات طبيعية في كل منزل، وتحديداً شجرة اللوز في منتصف الفناء، والتي تجري تحتها أحداث النهار كلها، وتعقد تحتها جلسات نساء العائلة برفقة الجارات ويالها من جلسات وأحاديث وأحداث.

صغارنا اليوم لا علاقة لهم بالزراعة والأشجار، لا أحد يعلمهم أبجديات الزراعة، لا مدرسة العلوم ولا الأمهات المشغولات بالدوام وشؤون البيت والتسوق.

نحن تعلمنا معنى اللون الأخضر، وكيف ينبت الزرع، كما تفتح وعينا على دهشة انفجار الحياة من ثنايا حبة الشعير ورأس البصل الجاف، عندما كانت مدرسة العلوم تطلب منا أن نضع قطناً في صحن صغير، ونرش عليه حبات الشعير أو نضع في كأس شفاف رأس بصل كي نتابع عملية الخلق بظهور الجذور جذرا جذرا.

سؤال منطقي يطرح عادة، وهو جدير بأن يحيلنا إلى مناقشة السلوك المتبع داخل مدارسنا، والكثير من الأسر كذلك ألا وهو: لماذا تكون مكافأة الأطفال في مجتمعنا دائماً الذهاب إلى مطعم الوجبات السريعة، أو شراء الألعاب فقط؟

لماذا لا تكون المكافأة هي مشاركة الطفل في زراعة نبتة أو شجرة في فناء المدرسة في حديقة المنزل؟ أو حتى في حديقة الحي ضمن برنامج بيئي بالتعاون مع بلدية المدينة مثلاً؟

تحتاج الحياة لأن نعطيها بقدر ما نأخذ منها، تلك حقيقة يجب أن نعلمها الصغار، ولكن بشكل عملي ومبسط إذا أردنا أن ننتقل بهم من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج والعمل. فالحياة تربية، والمجتمعات لا تصير متحضرة من فراغ. إنها تتعلم وتتربى وتربي أجيالها على احترام قيمة الحياة والإنتاج منذ الصغر.